⁠هجوم كلاب النار يزيد فرنسا إصرار !!

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

يقول المثل الفرنسي (حيث حريتي ثمة وطني) والمفكر اللبناني جبران خليل جبران له عبارة تقول (الحرية أثمن مافي الوجود لذلك كان ثمنها باهظا) والشعب الفرنسي حطم كل قيود العبودية عندما اقتحم سجن الباستيل في سنة 1789 عندما اندلعت الثورة الفرنسية ضد الظلم والطغيان فهو لا تخيفه ولا ترهبه هجمات داعش الانتحارية فهو دفع الثمن غاليا من أجل وطن يعيش فيه حرا ويختار من يحكمه بحرية من خلال صناديق الاقتراع ولذلك سوف تسير الحياة طبيعية وتشرق الشمس من جديد وحتى الانتخابات الرئاسية سوف تجري في موعدها وهو يوم الاحد القادم .السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو لماذا فرنسا هي أكثر دولة يستهدفها تنظيم داعش فلا يكاد يمر شهر إلا ونسمع عن عملية انتحارية وقد راح بسبب هذه العمليات عدد لا يستهان به من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء ونتذكر أنه في عملية الدهس التي جرت قبل عدة أشهر في مدينة نيس عندما كان يحتفل الفرنسيون بالعيد الوطني كان عدد الضحايا تقريبا 100 ناهيك عن الجرحى وهذا المسلسل الدامي لازال مستمرا . نعتقد أن فرنسا تدفع ثمن موقفها المبدئي الصلب من بقاء الجزار بشار في السلطة فهي تطلب منه الرحيل والابتعاد عن المشهد السياسي السوري وهي أيضا تشارك بقوة في الحرب على الإرهاب وكلاب النار داعش وقد أرسلت حاملة الطائرات شارل ديغول للمنطقة فهي لاعب رئيس في التحرك السلمي والعسكري لإيجاد حل القضية السورية .لايخفي على أحد أن كلاب النار داعش هم صنيعة النظام السوري الدموي والراعي الرسمي له هو نظام الولي الفقيه وكلاب النار ينفذون تعليمات أسيادهم الذي وفروا لهم كل الإمكانيات من مدن وأموال وحقول بترول حتى يقيموا دولة الخلافة في العراق وسوريا ولأن فرنسا تطالب برحيل الجزار بشار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 فعليها أن تدفع الثمن باهظا من أرواح وكذلك أموال فهي حتما سوف تتأثر في مجال السياحة فهي يزورها سنويا 80 مليون سائح .إن ما يقوم به كلاب النار داعش بدعم مكشوف من النظام الإيراني والسوري سوف يلحق أبلغ الضرر بالجالية المسلمة في فرنسا لأن هذه العمليات الانتحارية تصب في مصلحة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين التي تنوي في حال نجاحها طرد الأجانب الذين يشكلون خطرا على أمن واستقرار فرنسا وطبعا في مقدمتهم المسلمين في الداخل وحتى المسلمين في الخارج سوف يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا خاصة أن المرشحة لوبين تنوي إعادة النظر في اتفاقية شنغن مع الدول الأوروبية بل ذهبت أبعد من ذلك فهي تدعو لاعادة ترسيم الحدود مع الدول المجاورة لها وهي أيضا من المطالبين بالخروج من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا.خلاصة القول أن ما يقوم به كلاب النار داعش من عمليات إرهابية في فرنسا سيكون تأثيره بالدرجة الأولى على المسلمين ليس في فرنسا فقط ولكن في باقي الدول الأوروبية.الملفت أن من يقوم بالعمليات الانتحارية هم من مواليد فرنسا يعني ليس عندهم ذرة إحساس بالبلد الذي وفر لهم سبل العيش الكريم من تعليم وعلاج وعمل وسكن فهم ناكرين للجميل لأنهم ذئاب بشرية وكائنات غريبة لا تنتمي للإنسانية فما بالك بالإسلام دين المحبة والسلام فهم ومن ورائهم النظام الإيراني والسوري الإسلام بريء منهم ولايمثلون إلا أنفسهم فقط .أحمد بودستور

مشاركة :