قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اليوم الجمعة (21 أبريل/ نيسان 2017) إن سورية وزعت طائراتها الحربية في الآونة الأخيرة واحتفظت بأسلحة كيماوية الأمر الذي يتوجب تناوله عبر القنوات الدبلوماسية. وأطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ هذا الشهر على قاعدة جوية سورية في أعقاب هجوم كيماوي أسفر عن مقتل 90 شخصا بينهم 30 طفلا. وقالت واشنطن إن الطيران السوري شن الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قاعدة الشعيرات الجوية التي استهدفها الهجوم الصاروخي الأميركي على الرغم من أن سورية تنفي هذه الاتهامات. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربة الصاروخية دمرت أو ألحقت أضرارا بحوالي 20 في المئة من الطائرات العاملة في سلاح الجو السوري. وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي سئل ماتيس هل نقل الجيش السوري طائراته الحربية إلى قاعدة روسية في اللاذقية فقال "لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام القليلة الماضية". وأكد ماتيس مجددا أن واشنطن تعتقد أن النظام السوري احتفظ بكميات من الأسلحة الكيماوية. وقال ماتيس "خلاصة القول أستطيع أن أؤكد بشكل رسمي إنهم احتفظوا ببعض (الأسلحة الكيماوية). هذا انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ويجب تناوله دبلوماسيا". وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه يعتقد أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد لا تزال تملك عدة أطنان من الأسلحة الكيماوية. وفي إطار اتفاق أبرم عام 2013 وتوسطت فيه روسيا والولايات المتحدة وافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية. وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهي منظمة مراقبة دولية أن غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في هجوم الرابع من أبريل نيسان بمحافظة إدلب السورية. واجتمع ماتيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وقبل بدء المحادثات بينهما قال نتنياهو إنه متفائل بشأن العلاقات بين البلدين في عهد الإدارة الجديدة. ويعمل البلدان على تهيئة أجواء أكثر إيجابية بعد ثمانية أعوام من التوتر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في مرتفعات الجولان المحتلة اليوم الجمعة عندما سقطت قذيفتا مورتر، أطلقتا من الجانب السوري من الحدود، في أرض فضاء دون أن تتسببا في أضرار أو إصابات. وقال الجيش إنه رد "باستهداف مواقع الإطلاق" في سورية.
مشاركة :