عواصم - وكالات - ندد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، ليل اول من امس، بالهجمات الكيماوية التي شنها النظام السوري في الآونة الأخيرة.وقال في جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن «حزب الله الإرهابي يحاصر البشر في سورية ناسفاً الاتفاقات الدولية».وأكد أن «إيران تدعم الميليشيات الطائفية، وتحاول استنساخ حزب الله الإرهابي أينما كان».ولفت إلى أن «السعودية أيدت الضربات الأميركية الأخيرة ضد أهداف النظام السوري». وأكد أن بلاده «مستعدة للمشاركة في أي جهد دولي للقضاء على المنظمات الإرهابية».وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ان ايران لا تحترم «روح» الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي، لكنه ظل مبهما حول مستقبل هذا النص الذي واصل الاشارة اليه بأنه «سيئ».ومع ان ترامب لم يكرر منذ توليه الرئاسة في 20 يناير تعهداته خلال الحملة الانتخابية بانه «سيمزق» الاتفاق، الا انه أعلن مجددا انه على قناعة بانه «اتفاق رهيب» وانه ما كان يجب ان يتم توقيعه بعد سنوات من المحادثات الشاقة.الا ان ترامب انتقد أول من أمس، ايضا سلوك السلطات الايرانية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني «ايران ليست بمستوى روح الاتفاق، نحن نحلل ذلك باهتمام كبير جدا وسيكون لدينا ما نقوله حول الموضوع قريبا»، ملتزما الغموض حول الاتفاق الذي يحمل عنوان «خطة العمل الشاملة والمشتركة».وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي حضت أول من أمس، مجلس الأمن على اعطاء الاولوية في منطقة الشرق الاوسط لـ «النشاطات التدميرية جدا» لايران وليس للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي.وتحدثت هايلي عن دعم ايران للرئيس السوري بشار الاسد وامدادها المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وتدريبها مليشيات في العراق ودعم «حزب الله» في لبنان، وقالت ان هذه النشاطات مزعزعة للاستقرار.واضافت ان «ايران وحزب الله تآمرا معا لزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط...وانهما يدعمان وحشية بشار الاسد».وقالت هايلي في الاجتماع الشهري للمجلس حول الشرق الأوسط «المسألة الاسرائيلية - الفلسطينية مهمة وتستحق الاهتمام. لكن هذه المسألة تحظى بالتأكيد بالاهتمام هنا».الا ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي لعب دورا اساسيا في الاتفاق النووي رفض الانتقادات الاميركية، وقال: «اتهامات الولايات المتحدة البالية لا يمكنها التغطية على اعترافهم بتنفيذ ايران» شروط الاتفاق الذي ابرمته مع القوى الكبرى في 2015 بشأن برنامجها النووي.
مشاركة :