كونا- حضت الكويت مجلس الأمن على ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته، التي حددها الميثاق لصيانة السلم والأمن الدوليين، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق معادلة السلام الصعبة، وهي حل القضية الفلسطينية.وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي، أمام مجلس الامن، عند مناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، الليلة قبل الماضية، ان القضية الفلسطينية تشبعت بعدة قرارات أممية ومبادرات دولية واقليمية، دون أن تجد لها طريقا إلى التنفيذ، بسبب تعنت السلطة القائمة بالاحتلال، وهي اسرائيل، ورفضها الصريح والسافر لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتعمدها تجاهل هذه القرارات والاستهزاء بها.وقال العتيبي «يقف المجتمع الدولي وللأسف الشديد عاجزا عن حمل السلطة القائمة بالاحتلال لتنفيذ قراراته»، مشيرا الى ان «ما يبعث على المزيد من القلق هو الازدراء الذي تمارسه هذه السلطة المحتلة لمجلسكم الموقر ولقراراته، والتي من المفترض أن تكون نافذة على الجميع».واشار العتيبي الى أن سياسات اسرائيل غير قانونية وغير شرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مؤكدا ان اسرائيل «مستمرة بلا هوادة» وخير دليل على ذلك ما تقوم به من ممارسات غير انسانية تمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي.وتابع في هذا الصدد «فالسلام المنشود يجب أن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام وبما يفضي الى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة بما فيها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».إلى ذلك، نظمت بعثة الكويت الدائمة لدى الامم المتحدة فعالية بعنوان (المذاق الكويتي) في مقر البعثة بمدينة نيويورك بهدف التعريف بالتراث الكويتي.وقال السفير العتيبي مساء الخميس ان هذه الفعالية تنظم في اطار حملة دولة الكويت لترشحها لعضوية مجلس الامن لعامي 2018 - 2019 في انتخابات المجلس المقررة خلال يونيو المقبل.واضاف «في هذه المناسبات نهدف الى التعريف بثقافة وتراث دولة الكويت وكذلك بعادات أهلها ولباسهم التقليدي».وألقى السفير العتيبي خطابا مقتضبا حول تاريخ الكويت ومقارنة الحياة فيها في مرحلتي ما قبل وبعد ظهور النفط.واستعرض في خطابه عددا من العناصر التي أثرت في ثقافة دولة الكويت ومن بينها موقعها الجغرافي ومناخها والبيئة المحيطة بها.وتم عرض فيلم قصير يظهر مراحل تحول دولة الكويت الى (العاصمة الغذائية للعالم) بحلول عام 2030.وحضر الفعالية لفيف من الديبلوماسيين والمسؤولين من مختلف انحاء العالم حيث اطلعوا على الألبسة التقليدية الكويتية وتذوقوا أصنافا من الاطعمة الشعبية.