كيري يطالب بـ"تطبيق فوري" لاتفاق السلام في جنوب السودان

  • 5/10/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت واشنطن اتفاق السلام في جنوب السودان بأنه بداية لـ"رحلة صعبة" لإنهاء الصراع في البلاد، وطالبت بـ"تطبيق نصوص الاتفاق فوراً".  وفي وقت أعلن الطرفان تشكيل لجان متخصصة لبحث آليات تنفيذ الإتفاق، دعت الأمم المتحدة الحكومة والمتمردين في جنوب السودان إلى "تسهيل إيصال المعونات الإغاثية العاجلة بعد توقيع الاتفاق". ومن المتوقع ان يبدأ اليوم تطبيق الاتفاق، الذي وقعه أمس الجمعة رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت وقائد قوات التمرد ورياك مشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال جون كيري وزير الخارجية الأميري "الاتفاق على وقف فوري للقتال في جنوب السودان والتفاوض بشأن تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن يكون اختراقاً على طريق إنهاء الصراع". نص الإتفاق  وينص التعهد على انهما (كير وميشار) "اتفقا على ان تشكيل حكومة انتقالية يوفر افضل الفرص لشعب جنوب السودان"، تمهيداً لاجراء انتخابات جديدة لم يحدد تاريخها، وفق ما اوضح وزير الخارجية الأثيوبي السابق سيوم ميسيفين، وهو أحد المفاوضين الرئيسيين في السلطة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد). وينص الاتفاق ايضا على "فتح ممرات انسانية (...) والتعاون مع الوكالات الانسانية والامم المتحدة بغية ايصال المساعدات الانسانية الى كل المناطق في جنوب السودان"، وفق ميسفين. وينص الاتفاق أيضاً على وقف القتال في الجنوب بعد 24 ساعة من التوقيع، ونشر مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة التنمية الحكومية لدول شرق افريقيا "ايغاد" فوراً، والتزام الاطراف بعزل قواتها عن بعضها البعض وعدم تحريكها حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار. ولم يدل المسؤولون العسكريون في الجانبين بأي تصريح قبل بدء تطبيق الاتفاق. وتعرض كل من كير ومشار لضغوط ديبلوماسية كبيرة، بينما عبرت واشنطن والامم المتحدة عن قلقهما من خطر وقوع "ابادة" و"مجاعة". وتحدثت البعثة المحلية للامم المتحدة الخميس عن مؤشرات جدية الى "جرائم ضد الانسانية" ارتكبها الجانبان، واحصت فظائع رات فيها المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي أمس الجمعة "مؤشرات عديدة لابادة". وفي بيان رسمي عقب التوقيع، أضاف كيري "تبدأ الآن رحلة صعبة على طريق طويل ويجب أن يستمر العمل". وحث كيري زعماء طرفي الصراع على "اتخاذ إجراء فوري الآن لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل والتزام الجماعات المسلحة على الجانبين بشروطه". ونُقل عن مسؤولين عسكريين في الجيش النظامي وقوات المتمردين قولهم إن "خطوط القتال تبدو هادئة، قبل بدء تطبيق الهدنة". المجاعة  وتحذر وكالات الإغاثة من أن جنوب السودان الآن "على شفا أسوأ مجاعة في إفريقيا منذ الثمانينات". وحث رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزير، طرفي الصراع على "فتح الطرق" أمام قوافل الشاحنات والأنهار أمام القوارب الصغيرة، التي تحمل المساعدات الإنسانية. ووفق اتفاق السلام، من المقرر أن تتوقف العمليات العدائية خلال ساعات بين جيش جنوب السودان وقوات المتمرد بقيادة مشار. وقال الناطق باسم المتمردين لول كونغ لقناة "بي بي سي" البريطانية إن "اللجان معنية بقضايا الأمن والفيدرالية والفترة الانتقالية وتحديد آليات مناسبة لمناقشة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه". غير أنه أوضح أن "ممثلي كل طرف لن يدخلوا في تفاوض مباشر في الوقت الحالي وإنما سيعرض كل طرف وجهة نظره على وساطة الإيغاد في القضايا الواردة في الاتفاق مثل تحديد الفترة الانتقالية ووضعية القوات وغيرها". استكمال مصالحة ومن المتوقع أن تكمل اللجان عملها في غضون أسبوع من الآن قبل ان ترفع تصوراتها للوساطة. وحسب كونغ، فإن "مشار لن يعود إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، في الوقت الحالي وسيعود الى المناطق التي تسيطر عليها قواته". واعتبر الأمين العام السابق للحركة اشلعبية باقان أموم أن "الأولوية الآن بعد توقيع الاتفاق هو إجراء مصالحة وطنية كبرى". وقال إن "القتال ترك تأثيرات سالبة جداً على جميع الإثنيات في جنوب السودان". ودعا أموم جميع قادة جنوب السودان إلى "نسيان المرارات والالتفات إلى تنمية واستقرار جنوب السودان".   جنوب السودانازمة جنوب السودان

مشاركة :