حلول عملية لمشكلة الازدحام المروري

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نتيجة للازدحامات القائمة في معظم شوارع وطرقات مملكتنا الغالية وتكدس السيارات أثناء السير الى فترات طويلة تصل إلى مدة وقدرها ساعة وما فوق حيث أصبح مشهداً يومياً متكرراً يؤرق ويزعج المواطنين ويؤثر على الاقتصاد الوطني، ويمكن القول بأن مشكلة الازدحام تكون ناتجة عن خروج معظم الناس في وقت واحد ولو أمكن تقسيم فترات بداية الدوام اليومي بين الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى وحتى الشركات لساهم ذلك في تقليل كثافة الازدحام إلى النصف. لذلك فإن تغير أوقات الدوام الحكومي والدوام المدرسي والشركات الخاصة إلى فترات مختلفة سيساهم في تخفيف الازدحام اليومي على كل الطرقات بنسبة تصل إلى أكثر من 50% وإذا اعتبرنا معدل عدد أفراد الجاليات الأجنبية في الأسرة الواحدة ممن يستقلون الحافلة للذهاب إلى المدرسة هو 3 أفراد للأسرة فإن ذلك يعني الاستغناء عن 70 ألف مركبة خاصة كان من الممكن أن يتم استخدامها لأغراض الانتقال إلى المدرسة بدلاً من استخدام الحافلة مما كان سيشكل زيادة في الازدحام المروري في الطرقات وبالتالي فإن هذه الحافلات تعوض استخدام هذه المركبات الخاصة التي تزيد من كثافة وحالات الازدحام ولا سيما في ساعات الذروة ومن ثم تقليل فرص وقوع الحوادث المرورية حيث أن الوافدين اليوم يزيد عددهم عن 200 الف شخص. ولو قمنا باستثناء 100 الف شخص من ركوب السيارات واستخدام الباصات ذات 60 راكبا بهدف الانتقال إلى وظائفهم فإننا سنجد أن لدينا 100 الف سيارة تسير على الطرقات بشكل سليم، كما وأن مسئولية الزحام لا تقع على وزارة بعينها وإنما المسئولية مشتركة بين العديد من الوزارات ومن الضرورة الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال خاصة تلك المتوفرة في دول تشهد فيها الحركة المرورية كثافة عالية من السيارات وتحركات وتنقل المواطنين. و من اهم هذه الحلول التي من الممكن أن تساعد على حل الأزمة المرورية توسعة الشوارع والمداخل حول المدن والمناطق السكنية مع بناء جسور فوق الطرق الرئيسية والسريعة وتطوير خدمات النقل العام من خلال إعطاء فرصة للشركات الأخرى لكي تقدم خدمات أفضل من خلال توفير باصات أفضل ومحطات أفضل لتلك الباصات ومن المفيد أن اضيف بعض الحلول لحل هذه الظاهرة ومنها انشاء التقاطعات والتي من الممكن ان تسهل الحركة المرورية وإنشاء الأنفاق و إعادة برمجة اوقات الدوام الرسمي بالقطاعين العام والخاص حيث يبدأ دوام القطاع العام في الساعة 7:30 فيما يبدأ القسم الآخر من القطاع الخاص الدوام من الساعة 8 صباحاً فإن الازدحام سيخف في الصباح بفارق 30 دقيقة وكذلك عند العودة. وأيضاً من ضمن الحلول التي تساهم في بلورة الحد من ظاهرة ازدحام السير تتمثل في تشكيل هيئة مسئولة بشكل مباشر عن موضوع حل ازمة السير ويكون أعضاؤها من الاشخاص المتخصصين تعمل على سد النقص في التعاون والتنسيق فيما بين الوزارات المعينة والتنسيق على اعلى المستويات لإيجاد المخارج لهذه الازمة المتصاعدة يوماً تلو الآخر حيث ان تلك الاستراتيجية تتضمن دعوة جميع الجهات الحكومية إلى تنفيذ بنودها وتطبيق محتواها بما يؤدي ذلك إلى الإسهام في حل الأزمة التي يعاني منها الجميع وذلك بهدف توحيد جميع الجهود لحل أزمة ازدحام الطرقات وأن يكون لوسائل الاعلام والصحف المحلية بمختلف قنواتها المرئية والمسموعة والمقروءة دور في ذلك.

مشاركة :