قال خبير دولي إن فرقاً طبية مزودة بهواتف ذكية وخرائط رقمية وأدوية في بعض من أبعد أصقاع العالم تحقق تقدماً مطرداً في جهود استئصال «التراخوما» (الرمد الحبيبي) وهو مرض معد من أهم أسباب العمى. وتقول «المبادرة الدولية لمكافحة التراخوما» إن تحسين الظروف المعيشية قضى على «التراخوما» في بلدان كثيرة لكن ما زال هناك حوالى 200 مليون شخص عرضة للإصابة بالمرض. وقال مدير المبادرة بول إيمرسون إن برامج المضادات الحيوية وزيادة الإنفاق الحكومي ومشروع عالمي للخرائط لتحديد مواطن المرض واستخدام الهواتف الذكية في جمع البيانات ساهمت بشكل كبير في محاربة المرض. وقال الخبير الدولي في مقابلة مع «مؤسسة تومسون رويترز»: «نعرف أين يوجد المرض ونعرف ما يجب أن نفعل لمكافحته وأين. قد يبدو هذا بسيطاً لكن لا يمكننا الوصول لهدفنا في استئصال التراخوما إلا عبر مجموعة من الجهود المنسقة». وتصنف «منظمة الصحة العالمية» «التراخوما» بأنها مرض مداري مهمل وهو واحد من 18 مرضاً مسبباً للضعف وفي بعض الأحيان الوفاة ويهدد كثيرين في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وتشمل جهود مكافحة «التراخوما» تحسين سبل الوصول إلى المياه النظيفة وتقليل عدد المصابين بالمرض بعلاجهم بالمضادات الحيوية.
مشاركة :