أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يرى دوراً للولايات المتحدة في ليبيا باستثناء هزيمة تنظيم داعش، معتبراً أن بلاده «لديها ما يكفي من الأدوار». فيما كشف العقيد أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الوطني أن جماعة الإخوان في الجنوب لها اتصالات مع جماعة بوكوحرام الإرهابية. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني في البيت الأبيض، قال ترامب إنهم جادون في محاربة داعش وإنه يرى في القضاء على التنظيم دوراً أساسياً «وذلك هو ما سنفعله سواء في العراق أو ليبيا أو أي مكان آخر». ووصف الرئيس الأميركي إيطاليا بأنها «شريك رئيسي» في الحرب على «الإرهاب» مشيراً إلى أنها ثاني أكبر مساهم بالقوات في العراق وأفغانستان، كما أشاد بجهودها لتحقيق الاستقرار في ليبيا. من جهته قال جنتيلوني إنه ناقش مع ترامب أهمية مكافحة الانقسام في ليبيا الذي أدى إلى ظهور تنظيم داعش بالبلاد وتسبب في إثارة أعمال العنف، بالإضافة إلى هروب اللاجئين عبر البحر المتوسط، معتبراً أنه هناك حاجة «إلى ليبيا مستقرة وموحدة». تعاون في الأثناء، كشف الناطق باسم القوات المسلحة أحمد المسماري أن جماعة الإخوان بتعاون مع الجماعة المقاتلة الإرهابية أرسلت عناصر إلى المناطق الجنوبية من ليبيا في مسعى لتأمين خطوط الهجرة غير الشرعية، ووضع نقاط من أجل تأمين الاتصال بجماعات إرهابية مثل جماعة بوكو حرام في نيجيريا، إضافة إلى حركات إرهابية أخرى في شمال أفريقيا. وأكد المسماري أن القوات المسلحة بدأت تحركاً لإنهاء هذا الوضع في الجنوب، لضمان أمن البلاد وقطع المخططات الرامية إلى جعل ليبيا ملاذاً آمناً للإرهابيين. انتقادات إلى ذلك، قال عضو مجلس الدولة الليبي وحيد برشان، ، إن تحميل الليبيين مشكلات أوروبا وأفريقيا في ملف الهجرة أمر «غير مقبول وخطير»، فيما تساءل عن مغزى تصريحات كوبلر . ونقل برشان تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، خلال جلسة مجلس الأمن الأول من أمس والتي جاء فيها: «ليبيا دولة كبيرة المساحة وغنية وبها عدد قليل من السكان، وعلى المجتمع الدولي التفكير أن إفريقيا سيكون عدد سكانها قريباً مليارين ونصف المليار من البشر، والدول المجاورة لليبيا يزداد عدد سكانها بشكل كبير»، مضيفًا: «ما مغزى هذا القول؟». وأضاف برشان، في تصريحات «أنا أطلب من رئاسة مجلس الدولة أن يطلب توضيحًا من كوبلر، هذا التصريح اعتبره خطيرًا على التركيبة السكانية فى ليبيا».وقال: «تحميل مشكلات أوروبا وأفريقيا على ظهر الليبيين غير مقبول وخطير. مشكلات أفريقيا لا يدفع ثمنها الليبيون وخاصة في هذه المرحلة التي لم يتم فيها تأسيس دولة، ذات السيادة. ».
مشاركة :