استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الجمعة) في البيت الأبيض آية حجازي وهي مصرية - أميركية أنشأت مؤسسة خيرية وأفرجت السلطات المصرية عنها بعد أن سعى ترامب إلى ذلك عندما التقى بالرئيس المصري هذا الشهر. وبذل ترامب ومساعدوه جهودا ديبلوماسية خلف الكواليس للإفراج عنها بعد فشل محاولات من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وأفرج عن حجازي الثلثاء الماضي بعد حبسها لحوالى ثلاث سنوات بتهم شملت تهريب البشر. وقال مساعدون إن ترامب طلب بنفسه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حديث خاص المساعدة في القضية حين زار البيت الأبيض في الثالث من نيسان (أبريل). ولم يذكر ترامب القضية علناً حين التقى السيسي. وجلست حجازي (30 عاماً) إلى جوار ترامب في المكتب البيضاوي في اجتماع ضم أيضاً ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر ونائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية دينا باول التي رافقتها على طائرة عسكرية أميركية من مصر أمس. وقال ترامب: «نحن سعداء جداً جداً لأن آية عادت إلى الوطن وإنه لشرف عظيم أن تكون هنا في المكتب البيضاوي مع شقيقها». ورفض الإجابة على أسئلة متعلقة بقضيتها. وكان باسل شقيق آية في صحبتها. والأحد الماضي برأت محكمة في القاهرة حجازي وهي مصرية تحمل الجنسية الأميركية بالإضافة إلى سبعة آخرين عملوا في ذات المؤسسة الخيرية. واحتجزت حجازي 33 شهراً بالمخالفة للقانون المصري الذي ينص على أن أقصى مدة للحبس الاحتياط هي 24 شهراً. وقال مساعدون لترامب إن مسؤولين أميركيين أثاروا قضية حجازي مع المصريين بعد توليه منصبه مباشرة في 20 كانون الثاني (يناير). ولدى الإلحاح على سؤال في شأن كيفية نجاح ترامب في الإفراج عنها بعد إخفاق أوباما قال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر إنه سيترك الأمر للآخرين «لمعرفة الفرق في الاستراتيجيات وإدراك لماذا نجح الرئيس» ولم ينجح أوباما. واتهم منتقدون إدارة أوباما بعدم الاهتمام بقضيتها. وكانت حجازي (30 عاماً) أنشأت مؤسسة «بلادي» وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى توفير حياة أفضل لأطفال الشوارع.
مشاركة :