قال ناطق عسكري أميركي اليوم (الجمعة) إن مقاتلي حركة «طالبان» قتلوا وأصابوا أكثر من 50 أفغانياً في هجوم لا يزال مستمراً على مسجد ومطعم داخل قاعدة عسكرية أفغانية في هجوم وصفه بأنه ضربة «كبيرة». وقال الكولونيل جون توماس وهو ناطق باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية «نتحدث على الأرجح عن أكثر من 50 ضحية»، مضيفاً أنه ليس على علم بتأثر أي فرد من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالهجوم بشكل مباشر». وقال: «هناك مسجد ومبنى يستخدم قاعة طعام في القاعدة التي تبدو في تلك المرحلة على ضوء التقارير التي تصلنا تتعرض لهجوم كبير من قوات العدو». وأضاف توماس أن من غير الواضح قرب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من موقع الاشتباكات. وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق اليوم، إن ثلاثة جنود أفغان على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر عندما هاجم مسلحون من حركة «طالبان» مقراً للجيش في شمال البلاد. وقال ضابط في الجيش طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لعدم التصريح له بالحديث للإعلام، إن الهجوم وقع قرب مسجد في القاعدة العسكرية في مزار الشريف عاصمة إقليم بلخ أثناء مغادرة الجنود صلاة الجمعة. وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب حرباً منذ فترة طويلة مع متمردي «طالبان» وجماعات متشددة أخرى. وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، إن المقاتلين فجروا عبوة ناسفة ما سمح لمفجرين انتحاريين مزودين أسلحة خفيفة باختراق القاعدة. وأضاف: «مقاتلونا ألحقوا خسائر فادحة بالجيش الأفغاني المتمركز هناك». وقال ضابط آخر في الجيش إن المهاجمين استخدموا أزياء وعربات عسكرية للمرور عبر ثلاث نقاط تفتيش قبل أن ينفذوا الهجوم. والقاعدة مقر للفيلق «209» في الجيش الوطني الأفغاني ويغطي نطاقها معظم شمال أفغانستان بما في ذلك إقليم قندوز الذي يشهد اشتباكات عنيفة.