في الحد الجنوبي وفي كل شبر من حدودنا يوجد جنود بواسل كان من نصيبهم الشرف بأن يكونوا في الخطوط الأمامية لحماية هذا الوطن والدفاع عنه. هم ضباط وضباط صف وجنود كلهم في خندق واحد. سواء أكان هذا المواطن العسكري تابعًا لوزارة الداخلية أو وزارة الدفاع أو وزارة الحرس الوطني، فكلهم أصبحت صدورهم مقلدة بوسام حب هذا الوطن. وأجمل من ذلك هو كون كل مواطن ومواطنة ممن يعيشون على تراب هذا الوطن قلوبهم ليست فقط مع جنودنا البواسل، بل حتى مع أهاليهم الذين ودعوهم قبل مغادرة كل منهم منزله واستودعوهم حفظ الله ورعايته. فكل جندي في هذا الوطن لديه قلوب تنتظرعودته سالمًا من مهمته التي أنيط بها. فيا جنودنا البواسل قلوبنا معكم ومع أهاليكم. وكل جرح في جنودنا هو جرح في جسد كل مواطن. وكل شهيد من أبناء هذا الوطن هو في الحقيقة فقيد لكل أسرة في هذا الوطن. ولكن وفي نهاية المطاف أبناؤنا المرابطون وخصوصا من يتواجدون في الجزء الجنوبي من المملكة حاليًا هم في موقف يجسد بطولات مستمرة لصد مخططات كنا نعرفها سلفًا للمساس بتراب هذا الوطن بواسطة مجموعات غير شرعية أخذت على عاتقها تنفيذ أجندات دول تريد زعزعة الداخل وتهدد الحدود بأسلحة معروف مصدرها. ولكن قام جنودنا البواسل ومن خلفهم المجتمع كله بالدفاع عن تراب هذا الوطن. وصحيح أن هناك خسائر بشرية وهم شهداء بإذن الله ولكن هذا هو حال كل مرحلة يتم فيها الدفاع عن الوطن والمواطن وحماية مقدراته. هؤلاء الجنود هم أبناؤنا ونحن من يقف خلفهم.
مشاركة :