تشديد الأمن في طهران مع بدء الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

طهران – الوكالات: بدأت الحملات الانتخابية في إيران رسميا امس الجمعة قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة في مايو والتي ستشهد منافسة بين الرئيس الحالي المعتدل حسن روحاني وخصومه المتشددين فيما تعيد الولايات المتحدة تقييم سياستها حيال إيران. ووافق مجلس الخبراء الإيراني الذي يتولى تحديد أهلية المرشحين لخوض السباق الرئاسي يوم الخميس على ترشيح ست شخصيات للانتخابات في 19 مايو بينهم روحاني في حين استبعد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وقال شاهد على مقربة من منزل أحمدي نجاد في شرق طهران ليل الخميس ان «حوالي 50 رجل شرطة أغلقوا نهايتي الشارع المؤدي إلى منزله لمنع أي تجمع محتمل لمؤيديه». وانتشرت الشرطة الإيرانية في الساحات الرئيسية لطهران في الليلة قبل الماضية بعد إعلان اسماء المرشحين المقبولين وفقا لتسجيلات فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي. وفاجأ أحمدي نجاد المؤسسة الدينية في إيران بترشحه للانتخابات متحديا تحذير الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي له بعدم الاقدام على هذه الخطوة. وفجرت إعادة انتخاب أحمدي نجاد عام 2009 ثمانية أشهر من المظاهرات في الشوارع. وقال منافسوه المؤيدون للحركة الإصلاحية في ذلك الوقت ان الانتخابات كانت مزورة. وبدأ مؤيدو المرشحين الستة المخولين خوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية حملاتهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي في الاسبوع الماضي. وتحجب إيران مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب لكن ملايين الإيرانيين يلجأون إلى الشبكات الافتراضية الخاصة لدخول هذه المواقع. ويعتبر كبار القادة الإيرانيون أن الانتخابات تمثل تحديا لتجدد الضغوط الأمريكية على البلاد في عهد ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعوا إلى مشاركة كثيفة في التصويت لدعم شرعية المؤسسة الدينية. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن آية الله محمد علي موحدي كرماني امام صلاة الجمعة في طهران قوله ان «الانتخابات صعبة للغاية وهي اختبار مهم لنا جميعا.. ان الاقبال على المشاركة بأعداد كبيرة سيظهر للعالم أن النظام يتمتع بدعم قوي من شعبه». وفاز روحاني باكتساح في الانتخابات الرئاسية عام 2013 استنادا إلى وعود انتخابية بإنهاء العزلة الدولية المفروضة على إيران وإنعاش الاقتصاد الذي أصابته العقوبات بالشلل. ويقول المحللون ان المنافس الاقوى لروحاني هو رجل الدين إبراهيم رئيسي المحافظ النافذ المقرب من خامنئي. ويتبنى ترشيح روحاني معتدلون ومحافظون بارزون بينهم رئيس مجلس النواب علي لاريجاني. والمرشحون الاربعة الاخرون هم اسحق جهانكيري نائب الرئيس الأول ومحمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران ووزير الثقافة المتشدد السابق مصطفى مير سليم ونائب الرئيس الإصلاحي السابق مصطفى هاشمي طبا.

مشاركة :