وزير الدفاع الأمريكي يحذر دمشق من استخدام الأسلحة الكيميائية

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تل أبيب - (أ ف ب): أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس خلال زيارة يقوم بها لاسرائيل أمس الجمعة أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية «من دون شك»، محذرا الرئيس بشار الأسد من استخدامها. وتأتي تصريحات ماتيس في بداية زيارة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها مسؤولين اسرائيليين أيدوا بشدة الضربة الأمريكية الأخيرة على قاعدة جوية في سوريا المجاورة ردّا على هجوم كيميائي تتهم الولايات المتحدة قوات الأسد بشنه على بلدة تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة. وقال ماتيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان «الأهم هو أن المجتمع الدولي يعتقد من دون أي شك أن سوريا احتفظت بأسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقها وإعلانها أنها سلمتها كلها». وأضاف أن ذلك يعد «انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي وسيتوجب التعامل معه دبلوماسيا وسيكونون مخطئين اذا حاولوا استخدامها ثانية. لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي وجهناها». وأشار إلى أن قوات النظام السوري «أعادت نشرت طائراتها خلال الأيام القليلة الماضية» تجنبا لضربها مجددا في حال تجمعها في مكان واحد. وأكد مسؤول عسكري أن اسرائيل تقدر أن نظام الأسد لا يزال يملك «عدة أطنان» من الأسلحة الكيميائية. وتفيد تقارير إعلامية اسرائيلية بأن كميتها تتراوح بين طن وثلاثة أطنان. ورفض ليبرمان كذلك خلال المؤتمر التعليق على هذه التقديرات. ونفى الأسد الاتهامات بأن قواته استخدمت أسلحة كيميائية ضد خان شيخون في الرابع من ابريل، متهما الغرب بـ«فبركة» الهجوم لتبرير الضربة الصاروخية الأمريكية. وأصر مرارا على أن نظامه سلم كل مخزونه من الأسلحة الكيميائية عام 2013، بناء على اتفاق رعته روسيا لتجنب ضربة عسكرية ضد دمشق هددت بها واشنطن حينها. ويعقد ماتيس لاحقا محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتاياهو في القدس والرئيس رؤوفن ريفلن. ولطالما ارتبطت اسرائيل بعلاقات استراتيجية وثيقة مع الولايات المتحدة التي تزودها كل عام بمساعدات في مجال الدفاع تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات دولار فيما تعهد الرئيس دونالد ترامب دعمها بشكل مطلق. ورغم الخلافات حول مواصلة إسرائيل بناء المستوطنات، فإن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قبل انتهاء ولايته، وقعت اتفاقا جديدا مع اسرائيل يرفع قيمة المساعدات إلى 3,8 مليارات دولارا لمدة عشر سنوات اعتبارا من عام 2018. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن ماتيس يأمل الاطلاع على المسائل التي تقلق المسؤولين الاسرائيليين وما يتوقعونه من إدارة ترامب. ويتصدر القلق المتزايد حيال تنامي نفوذ ايران في المنطقة قائمة أولويات اسرائيل، وهي مخاوف تتشاطرها مع الولايات المتحدة. وكان ترامب استنكر تأثير إيران «المؤذي» على الشرق الأوسط. وتتابع إسرائيل من كثب الوجود الايراني في سوريا، حيث تدعم طهران الأسد عسكريا وسياسيا. ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات الأسد في سوريا. وكانت اسرائيل خاضت حربا مدمرة ضد الحزب اللبناني الشيعي المدعوم من طهران عام 2006. وسعت اسرائيل طويلا إلى تجنب الانجرار الى الحرب الأهلية الدائرة منذ ستة أعوام في سوريا، لكنها تقر بشنّ عدة غارات لمنع وصول شحنات أسلحة متطورة إلى حزب الله. ووقع أخطر حادث منذ بدء النزاع السوري الشهر الماضي عندما ضربت طائرات اسرائيلية عددا من الأهداف في سوريا، ما استدعى ردا صاروخيا من الجانب السوري. واستخدمت اسرائيل نظام الدفاع الصاروخي (أرو) لتدمير ما يعتقد أنه كان صاروخا روسي الصنع من طراز «اس اي 5»، فيما هدد ليبرمان بتدمير منظومة الدفاع الجوية السورية «من دون أي تردد» في حال تكرر ذلك.

مشاركة :