بغداد – الوكالات: افرجت الجهة الخاطفة عن الصيادين القطريين ال26 المحتجزين في العراق منذ 16 شهرا، وتسلمهم الجمعة وفد قطري يزور بغداد في اطار اتفاق حول اجلاء آلاف الاشخاص من بلدات محاصرة في سوريا. وقال وهاب الطائي مستشار وزير الداخلية العراقي: «تسلمت وزارة الداخلية الصيادين القطريين الـ 26 وأجرينا عمليات التدقيق والتحقق من الوثائق والجوازات وكذلك التصوير وأخذ البصمات لكل صياد لتسليمهم للسفير القطري». لكنه لم يدل بتفاصيل حول الجهة الخاطفة. وذكر الطائي أنه «سيتم تسليمهم إلى وفد قطري ينتظرهم في بغداد منذ الاسبوع الماضي». يشار إلى عدم وجود سفير لقطر في بغداد. ولم يكشف المصدر عن تفاصيل الافراج عن المختطفين. لكن مصدرا مقربا من المفاوضات أكد «اطلاق سراح صيادين قطريين» بموجب اتفاق. وأضاف أن «الاتفاق يشمل اطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في سوريا». من جهة اخرى، تلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اتصالا هاتفيا من الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس وزراء دولة قطر. وأعرب الشيخ عبدالله أل ثاني عن عميق شكره للجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية بقيادة العبادي من اجل اطلاق سراح المختطفين القطريين وعودتهم إلى اهلهم، بحسب بيان صادر من المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء. وكانت مجموعة من الصيادين، يعتقد بوجود واحد أو اكثر بينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، قد تعرضت لعملية خطف خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر 2015 في جنوب العراق. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «القطريين في مكتب حيدر العبادي بعد عقد صفقة بين جبهة النصرة والخاطفين». ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها طوال الفترة الماضية عن اختطاف الصيادين في منطقة شيعية في جنوب العراق. وأشار المصدر إلى ان الاتفاق يشمل إجلاء آلاف الاشخاص من قريتي الفوعة وكفريا.
مشاركة :