أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، خلال زيارة يقوم بها إلى الأراضي المحتلة، أمس، أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيماوية «من دون شك»، محذراً الرئيس بشار الأسد من استخدامها.ورفض ماتيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيماوية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها.وقال ماتيس إن «الأهم هو أن المجتمع الدولي يعتقد من دون أي شك، أن سوريا حافظت على أسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وإعلانها بأنها سلمتها كلها»، وأضاف أن ذلك يعد «انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وسيتوجب التعامل معه دبلوماسياً، وسيكونون مخطئين إذا حاولوا استخدامها ثانية. لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي قمنا بها». وأكد مسؤول عسكري أن «إسرائيل» تقدر أن نظام الأسد لا يزال يملك «عدة أطنان» من الأسلحة الكيماوية.وعندما سئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس «لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة».وتفيد تقارير إعلامية «إسرائيلية» بأن كمية الأسلحة الكيماوية تتراوح بين طن وثلاثة. ورفض ليبرمان كذلك خلال المؤتمر التعليق على هذه التقديرات.ونفى الأسد، الاتهامات بأن قواته استخدمت أسلحة كيماوية ضد خان شيخون في الرابع من إبريل/‏نيسان، متهماً الغرب بـ«فبركة» الهجوم لتبرير الضربة الصاروخية الأمريكية.وأصر مراراً على أن نظامه سلم كل مخزونه من الأسلحة الكيماوية عام 2013، بناء على اتفاق رعته روسيا لتجنب ضربة عسكرية ضد دمشق هددت بها واشنطن حينها. وأصدر مجلس الأمن الدولي لاحقاً قراراً أكد فيه على الاتفاق.وفي الشأن الكوري الشمالي، شكك ماتيس في أن تستجيب بيونغ يانغ لأي مسعى لحضها على التخلي عن برنامجها الصاروخي والنووي، مؤكداً «تعلمنا ألا نثق بهم». (وكالات)