نجح الأرجنتيني رامون دياز في قيادة فريقه الهلال نحو اللقب الـ14 في تاريخه بمسابقة الدوري السعودي، وذلك بعدما فشل 9 مدربين في المهمة التي أسندت إليهم خلال المواسم الخمس الماضية، التي ابتعد فيها فريق الهلال عن اللقب، وحققه تباعا فريق الشباب، ثم الفتح، وبعدها النصر لموسمين، وأخيرا الأهلي في الموسم الماضي. ونجح دياز، الذي تسلم زمام قيادة الفريق بعد انطلاقة منافسة دوري المحترفين السعودي، في تدوين اسمه بقائمة السجل الذهبي للمدربين الذين تمكنوا من قبل من تحقيق البطولات الـ13 مع فريق الهلال. وكان أول الأسماء التسعة التي عملت في تدريب الهلال خلال المواسم الخمسة التي ابتعد فيها الفريق عن تحقيق اللقب، هو الألماني توماس دول الذي قاد الفريق في 17 مباراة خلال موسم 2011 – 2012، قبل أن تتم إقالته بعدما حقق 11 انتصارا، وتعثر بالخسارة في مواجهتين، وتعادل في 4 مواجهات، ليحضر المدرب الثاني التشيكي إيفان هاسيك الذي أكمل قيادة الفريق خلال ذلك الموسم، وحقق الفوز في 7 مواجهات، وتعادل مرتين دون أي خسارة، ليختم الهلال موسمه بالمركز الثالث. وفي موسم 2012 – 2013، تعاقدت الإدارة الهلالية مع المدرب الفرنسي أنطوان كومبواريه الذي تمكن من قيادة الفريق الأزرق في 18 مباراة حقق خلالها الفوز في 12 مباراة وتعادل في 3 مواجهات وخسر مثلها، قبل أن تتم إقالته ويحضر الكرواتي زلاتكو بديلا عنه حتى نهاية الموسم، حيث انتصر الفريق تحت قيادته في 5 مواجهات وتعادل مرتين وخسر في مباراة، ليحقق المركز الثالث خلفا للفتح بطل ذلك الموسم ووصيفه الشباب. وكان الاسم الخامس الذي تولى زمام القيادة الفنية لفريق الهلال خلال الفترة التي ابتعد فيها عن تحقيق لقب الدوري هو المدرب الوطني سامي الجابر، وذلك في موسم 2013 - 2014 الذي أسندت له قيادة الفريق الأزرق طيلة منافسات الموسم، حيث انتصر في 20 مباراة وتعادل في 3 مواجهات وخسر في مثلها، ليحضر وصيفا للبطل فريق النصر بفارق 5 نقاط عنه. وفي الموسم الذي يليه 2014 – 2015، تولى الروماني ريجيكامب زمام القيادة الفنية، بعدما أعلنت إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد حينها إقالة المدرب الوطني سامي الجابر، حيث قاد الروماني الفريق الأزرق في 14 مواجهة، نجح في الفوز خلال 8 مواجهات قبل أن يتعادل في 4 مباريات ويخسر في مباراتين، وبعدها تمت إقالته من تدريب الفريق. بعد رحيل ريجيكامب تم إسناد المهمة المؤقتة لمواطنه المدرب سيبيريا، الذي قاد الفريق في 3 مباريات، وكانت نتائجها انتصارا وحيدا، وتعادلا يتيما، وخسارة مثلها، ليحضر في الجزء الأخير من الدوري المدرب اليوناني دونيس الذي قاد الفريق الأزرق في 9 مباريات، كانت نتائجها 7 انتصارات وتعادلا يتيما وخسارة مثلها، حيث احتل الفريق الأزرق ذلك الموسم المركز الثالث، خلفا للبطل النصر ووصيفه الأهلي. وفي الموسم الماضي واصل اليوناني دونيس مشواره الفني مع فريق الهلال، حيث قاد الفريق الأزرق طيلة منافسات الموسم الماضي دون أي تغيير، حيث حقق الفوز في 17 مباراة مقابل 4 تعادلات و5 إخفاقات ساهمت في خسارته للقب دوري المحترفين السعودي في الجولات الأخيرة أمام الأهلي، الذي توج باللقب بفارق نقطتين عن نظيره الهلال الذي حل وصيفا. واضطرت الإدارة الهلالية في مطلع الموسم الحالي لإقالة المدرب الذي يحمل الرقم 9 وهو الأوروغوياني جوستافو ماتوساس بعد مضي 4 جولات فقط على منافسات دوري المحترفين السعودي، بعدما رصدت مؤشرات أولية بعدم قدرة المدرب في المنافسة على اللقب، خاصة بعد خسارته في الجولة الثالثة أمام الاتفاق وفوزه بصعوبة في الجولة الرابعة أمام القادسية، لتعلن إقالته سريعا. وبفوز فريق الهلال ببطولة دوري المحترفين السعودي أول من أمس، تمكن الأرجنتيني دياز من كتابة اسمه بالسجل الذهبي لقائمة الشرف الهلالية، التي نجحت خلال السنوات الماضية في معانقة لقب الدوري السعودي، بدءا بالبطولة الأولى التي حققها الفريق في موسم 1977 وحتى النسخة الـ14 التي أحرزها الفريق هذا الموسم.
مشاركة :