«أكبر مسبحة مسك».. صناعة لبنانية

  • 4/21/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: نقولا طعمة صنع لبناني «مسبحة» يفترض أن تكون، على المستوى العالمي؛ الأكبر، والأثقل وزناً، والأكثر طولاً، والأغلى ثمناً، لانتمائها إلى حجر المسك الكريم. واستغرقت صناعة «المسبحة» من فريد الأشقر أكثر من عشر سنوات من المتابعة، وجمع المادة من أنحاء مختلفة من العالم، قبل الشروع في حفرها باستدارة كروية لكل حبة من حباتها التي تزيد على المئة، رغم صلابة الحجر التي احتاجت إلى معدات تصنيع وحفر خاصة. يعرض الأشقر «مسبحته» في محترفه الصغير في مدينة حلبا، مركز محافظة عكار. مواد ثرية تقوم عليها مجموعة فريد الأشقر في عالم المسابح، فهناك العاج، والأحجار الكريمة، ومنها: العنبر والمسك والكيربي، التي تحجرت في مئات الملايين من السنين، من جذور صمغية، وبينما يحتاج المهتمون في هذا المجال، بحسب الأشقر، إلى البحث في أنحاء العالم عن العاج والكيربي والمسك، فإن العنبر متوافر في لبنان بأرقى مظاهره، في عدد من مناطقه وجباله، من دون أن يؤثر وجوده في لبنان في قيمته، وثمنه. وكشفت الأبحاث العلمية التي قامت بها جامعات لبنانية عريقة، وجود العنبر وتاريخه، وأقيمت للأبحاث مؤتمرات، عرضت فيها الأبحاث على نطاق واسع، وتمكنت من رصد حشرات متحجرة في العنبر، بقيت على حالتها، وساعدت في فهم مختلف العصور وتطوراتها.فريد الأشقر بدأ بالاهتمام بالمسابح كهواية، منذ الصغر على خطى والده، ويقول: «كنت أهتم بمسابحه التي لفت نظري تعدادها، واتساع أنواعها، وفي سنة ٢٠٠٥، أحببت أن أحوّل الفكرة إلى هواية وتجارة في الوقت عينه، وحصرت اهتمامي بالعاج والمسك والعنبر والكيربي، وفي سياق عملي، وحبي للمهنة، أجريت أبحاثاً واسعة عبر الإنترنت، ولاحظت غياب الاهتمام بمسابح المسك».في موجة المسابقات لكسر الأرقام القياسية، راودت الأشقر فكرة تصنيع أكبر «مسبحة» مسك في العالم، ويقول: «بدأت بتجميع المسك الخام، حيث يتوافر في دول أوروبا، ومنذ ثلاث سنوات بدأت بتصنيع «المسبحة»، فبلغت ستة كيلوغرامات، وطولها متران، وهذا المسك غير متوافر في لبنان، وهو غير الذي نستخدمه في الأطعمة».وأضاف: «بعد إنجاز النسخة الأولى من «المسبحة»، اتصل بي أحد الذين باعني المادة مخبراً أن لديه كمية جيدة من المسك، فطورت «المسبحة»، وزدتها، بالتعاون مع حرفي حفر، وبعد إنجازها، تابعنا الأبحاث، وتأكدنا أنها أكبر «مسبحة» مسك في العالم، تزن ١٧٣٢٥جراماً، طولها ستة أمتار، ومكونة من ١٠١ حبة، من المسك النادر الأصفر، ثم تواصلت مع مسؤولي موسوعة «جينيس»، فأخبروني أنهم لم يخصصوا للمسابح حيزاً فيها، لكن عند تخصيصهم لذلك، سيتواصلون معي».

مشاركة :