أفرجت الجهة الخاطفة عن الصيادين القطريين الـ 26 المحتجزين في العراق منذ 16 شهراً، وتسلمهم أمس (الجمعة) وفد قطري يزور بغداد في إطار اتفاق بشأن إجلاء آلاف الأشخاص من بلدات محاصرة في سورية. وأكد مصدر مقرب من المفاوضات لـ «فرانس برس» «إطلاق سراح صيادين قطريين» بموجب اتفاق. وأضاف أن «الاتفاق يشمل إطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في سورية». وكانت مجموعة من الصيادين، يُعتقد بوجود واحد أو أكثر بينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، تعرضت لعملية خطف خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2015 في جنوب العراق.روسيا تعرب عن أسفها لاستبعادها من تحقيق في الهجوم الكيماويقطريون وسعوديان مختطفون في العراق باتوا «أحراراً» ضمن اتفاق شمل إجلاء محاصرين في سورية عواصم - وكالات أفرجت الجهة الخاطفة عن الصيادين القطريين الـ 26 المحتجزين في العراق منذ 16 شهراً، وتسلمهم أمس الجمعة (21 أبريل/ نيسان 2017) وفد قطري يزور بغداد في إطار اتفاق بشأن إجلاء آلاف الأشخاص من بلدات محاصرة في سورية. وذكر مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية أن من بين المخطوفين المفرج عنهم سعوديان، موجهاً شكره للحكومة العراقية ورئيس الوزراء حيدر العبادي على جهودهم في العثور على المختطفين. من جانبه، قال مستشار وزير الداخلية العراقي وهاب الطائي لفرانس برس «تسلمت وزارة الداخلية الصيادين القطريين الـ 26 وأجرينا عمليات التدقيق والتحقق من الوثائق والجوازات وكذلك التصوير وأخذ البصمات لكل صياد لتسليمهم للسفير القطري». وذكر الطائي بأنه «سيتم تسليمهم إلى وفد قطري ينتظرهم في بغداد منذ الأسبوع الماضي». ولم يكشف المصدر عن تفاصيل الإفراج عن المختطفين. لكنّ مصدراً مقرباً من المفاوضات أكد لـ «فرانس برس» «إطلاق سراح صيادين قطريين» بموجب اتفاق. وأضاف أن «الاتفاق يشمل إطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في سورية». من جهة أخرى، تلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء دولة قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وأعرب الشيخ عبدالله آل ثاني عن عميق شكره للجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية بقيادة العبادي من أجل إطلاق سراح المختطفين القطريين وعودتهم إلى أهلهم» بحسب بيان صادر من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء. وكانت مجموعة من الصيادين، يعتقد بوجود واحد أو أكثر بينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، تعرضت لعملية خطف خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2015 في جنوب العراق. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «القطريين في مكتب (رئيس الوزراء) حيدر العبادي بعد عقد صفقة بين جبهة النصرة والخاطفين». ولم تعلن أي جهة مسئوليتها طوال الفترة الماضية، عن اختطاف الصيادين جنوب العراق. وعلى صعيد متصل، قالت وسائل إعلام رسمية سورية ومسئول بالمعارضة المسلحة إن إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سورية، في إطار اتفاق مبادلة تم التوسط فيه بين الجانبين المتحاربين، انتهى أمس بعد توقف استمر 48 ساعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حافلات تقل مدنيين ومقاتلين مؤيدين للحكومة من بلدتي الفوعة وكفريا وصلت إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة بعد انتظار ليومين على مشارف المدينة. وتقطعت السبل بآلاف ممن تم إجلاؤهم من البلدتين الشيعيتين في نقطة تجمع خارج حلب إذ وقع تفجير استهدف قافلة إجلاء الأسبوع قبل الماضي أسفر عن مقتل العشرات. وقال التلفزيون الرسمي السوري إنه في المقابل غادر مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم من بلدة الزبداني نقطة عبور ثانية قريبة متجهين إلى منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة. وأصبحت بلدتا الزبداني ومضايا، اللتان تخضعان منذ وقت طويل لحصار تفرضه قوات مؤيدة للحكومة قرب دمشق، تحت سيطرة الدولة بعد إجلاء مقاتلين ومدنيين من السنة. وقال مسئول بالمعارضة السورية المسلحة لـ «رويترز» إن المعارضة توصلت إلى اتفاق مع الحكومة تطلق بمقتضاه سراح 500 سجين سيعبرون إلى مناطق المعارضة أمس في إطار اتفاق مبادلة بين الطرفين. وأضاف المتحدث باسم جماعة أحرار الشام محمد أبو زيد أن المفاوضات اكتملت وأن السجناء سيصلون إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة خارج مدينة حلب في غضون ساعات. وقال دبلوماسي عربي بارز في قطر شارك في المفاوضات لـ «رويترز» إن مسئولين إيرانيين ومن جماعة أحرار الشام أجروا مناقشات بشأن مجمل المبادلة في البلدات الأربع عندما زار وزير خارجية إيران الدوحة في مارس/ آذار. إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله أمس إن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيجتمعان في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود في الثالث من مايو/ أيار لبحث الوضع في سورية. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن روسيا عبرت للولايات المتحدة عن أسفها بسبب معارضة واشنطن السماح لمفتشين روس بالمشاركة في تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية وقع في وقت سابق من الشهر الجاري. إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مواقع في الأراضي السورية أمس، رداً على سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقت من سورية وسقطت في القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. ميدانياً، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، أمس الجمعة، مقتل ثلاثة انتحاريين من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وإصابة ثلاثة من القوات الأمنية قرب بيجي. وقال مدير شرطة بيجي العقيد سعد نفوس، إن «ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة دخلوا فجر اليوم (أمس) الجمعة إلى قرية المالحة وتمكنت القوات الأمنية من قتلهم بعد استنفار قواها بمساعدة الأهالي حيث أسفر تفجير أحدهم نفسه عن إصابة ثلاثة من القوات الأمنية».
مشاركة :