انتزع النادي الأهلي فوزاً صعباً ومثيراً من منافسه داركليب في آخر مباريات الفريقين في الدور التمهيدي لمسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة، وذلك بنتيجة (3-2)، ليؤكد علو كعبه على منافسه كونه حقق يوم أمس الفوز الثالث على التوالي والرابع له هذا الموسم أمامه مقابل خسارة وحيدة فقط. مباراة الأمس جاءت قوية ومثيرة من الناحية التنافسية بين الفريقين، وذلك على رغم افتقاد داركليب لعنصر أساسي متمثل بمحمود عبدالواحد، إلا أنها (أي المباراة) أوفت بوعودها واستمتعت الجماهير بكل حيثياتها، مما ينذر بمواجهات حامية الوطيس بينهما في المربع الذهبي بمسابقة الدوري. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25-22، 19-25، 25-19، 20-25، 17-15). وفي اللقاء الثاني للمجموعة، حقق النصر فوزاً شرفياً على نظيره اتحاد الريف، بعد قلب تأخره بشوطين 25/22، 25/23، إلى فوز بثلاثة أشواط، 23/25، 25/22، 15/7، ليصبح النصر في المركز الثالث واتحاد الريف في المركز الرابع والأخير بالمجموعة. مجريات اللقاء وبالعودة للمباراة، نرى أن الأهلي بدأ بقوة مستفيداً من فعالية ناصر عنان في الشق الهجومي من مركز (4)، بالإضافة إلى النقاط التي حققها ميرزا عبدالله الذي تجاوز بعض أخطاء البداية بشكل سريع (8-3 ثم 10-4). وعلى رغم محاولات داركليب بتقليص الفارق بعدما نجح تيتون هجومياً، إلا أن ناصر عنان وميرزا عبدالله واصلا حصد النقاط لمصلحة الأهلي (16-9). داركليب نجح تدريجياً في تقليص الفارق بل واستطاع تعديل النتيجة عند (21-21). إذ يعود الفضل لدخول فاضل عباس لقائمة محرزي النقاط، كما أن حسن عباس نجح في الصد أمام محمد عنان، طبعاً دون نسيان النقاط الذكية التي حققها محمد يعقوب (21-21). غير أن ألفيس أخرج الأهلي من المأزق سريعاً، كما أن محمد يعقوب ارتكب خطأين متتاليين انتهى على إثرهما الشوط للأهلاوية بنتيجة (25-22). في الشوط الثاني، بدأ داركليب بقوة واستفاد كثيراً من نجاح محمد يعقوب في الهجوم والصد، كما أن فاضل عباس حقق نقطتين من مركز (2) (7-2). الأهلي حاول التقليص بقيادة محمد عنان، لكن داركليب تغلب على خروج محمد يعقوب بسبب «عارض صحي». إذ نجح محمد عباس بتحقيق نقطتين الأولى من مركز (3) والثانية من الإرسال، ومن ثم نجح تيتون في تحقيق إرسال مباشر هو الآخر، طبعاً دون نسيان أن البديل عباس مطر ظهر هجومياً أيضاً (14-7). وبفضل بروز الصد الثلاثي أمام ألفيس حافظ داركليب على تفوقه حتى أنهى فاضل عباس الشوط لمصلحته بنتيجة (25-19). في الشوط الثالث، كانت الأخطاء السمة البارزة في النصف الأول من الشوط، وهذا ولد تكافؤاً كبير بين الفريقين (6-6 ثم 10-10). الأهلي سرعان ما أخذ الأسبقية لأنه استفاد من إرسال علي حبيب المؤثر، كما أن محمد عباس ارتكب خطأ هجومي، تبع ذلك بروز لميرزا عبدالله في الصد أمام تيتون، ومحمد عنان في الهجوم من مركز (4) (16-10) للأهلاوية. داركليب أعاد محمد يعقوب لمجريات الشوط بعدما حصل على «قسط من الراحة»، وعلى رغم نجاحه نسبياً في التقليص، إلا أن بروز ألفيس أعاد التفوق الصريح كما أن ناصر عنان وميرزا نجحا في الهجوم لينتهي الشوط للأهلاوية بنتيجة (25-19). في الشوط الرابع، كانت الأفضلية منذ البداية لمصلحة داركليب، وذلك على رغم أن الأهلي حاول أن يكون جنباً إلى جنب مع منافسه. إذ استفاد داركليب من عودة محمد يعقوب القوية كما أن تيتون بدأ يتحمل العبء الهجومي في أغلب الأحيان. الأهلي قلص الفارق بقيادة محمد عنان، لكن الأخير وقع ضحية الصد أمام البديل أيمن عيسى والأخير نجح في الهجوم السريع أيضاً (19-15). مرة أخرى ينجح الأهلي في التقليص بعد نجاح هجومين لألفيس وإرسال مباشر لميرزا عبدالله، لكن تيتون تألق هجومياً، والأمر ذاته عند محمد يعقوب حتى انتهى الشوط لداركليب بنتيجة (25-20) بعد حائط صد ثلاثي أمام ألفيس. الشوط الفاصل أهلاوي في الشوط الفاصل، كان التكافؤ هو السمة البارزة في هذا الشوط، لأن تيتون تميز عند داركليب، وألفيس وعنان الصغير عند الأهلي (5-5 ثم 8-8). تواصلت التعادلات بين الفريقين حتى مع عودة التقدم لداركليب، لأن تيتون وألفيس واصلا حصد النقاط مع بعض النقاط التي حققها فاضل عباس ومحمد عنان من هنا وهناك (11-11 ثم 13-13). داركليب فقد أفضلية التقدم بسبب خطأ هجومي لمحمد يعقوب، وعلى رغم أنه تجاوز ذلك سريعاً، إلا أن ألفيس ومحمد عنان كانا يردان مباشرة، حتى تميز علي حبيب في الدفاع لينهي بعدها ألفيس الشوط بكرة هجومية قوية من مركز (4)، وذلك بنتيجة (17-15)، لتبدأ معها الأفراح الأهلاوية بخطف الصدارة. أدار اللقاء طاقم دولي مكون من علي الحميد وحسين الكعبي، وقدم الطاقم أداء تحكيمي طيب وعرفوا كيف يخرجون اللقاء لبر الأمان وإن كانت هناك بعض الاحتجاجات من هنا وهناك. لكن هناك رسالة مهمة نتمنى أن تصل للحكم الأول علي عبدالحميد، وهي أنه مطالب بالهدوء خلال قيادته المباريات.
مشاركة :