– إلغاء القوامة دعوة جاهلية هدفها النيل من المرأة والأسرة المسلمة والداعين لها أناس لا خير فيهم – القوامة أمر طبيعي دلت عليه العقول السليمة والطباع السوية ففضل الله الرجال لقوة الجسد وتحمل البدن -الله كرم المرأة تكريماً عظيماً وهي مثل الرجل تعاقب إذا أساءت وتؤجر إذا أحسنت وحقها التصرف في مالها – للأسف هناك بعض الازواج يشتم زوجته ويسبها ويمنعها من زيارة أهلها ومن صلة رحمها وهذا ليس من القوامة – بعض الرجال لا يشاور زوجته بل يتعامل مع مشاورتها في أمور الأسرة والبيت بطريقة مرفوضة تماماً تواصل – الرياض وصف عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، خطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، الدعوة لإلغاء القوامة عن المرأة بأنها ” دعوة جاهلية هدفها النيل من المرأة والأسرة المسلمة”، عادّاً الداعين لها “أناس لا خير فيهم، ويريدون الإضرار بالمجتمع المسلم.” القوامة ليست تسلطاً وأوضح ” آل الشيخ”،: أن “القوامة ليست تسلطاً ولا تضييعاً لحقوق المرأة ولا ظلماً لها، ولكن القوامة بما فيه صلاح المرأة في الدارين”، مشيراً إلى أن “القوامة أمر طبيعي دلت عليه العقول السليمة والطباع السوية ففضل الله الرجال لقوة الجسد وتحمل البدن ورجاحة العقل في الغالب ومعرفة الأمور والتحكم عند المصائب وبما أنفقوا أموالهم ولأنه المأمور بالنفقة على زوجته،وكذلك نفقة المأكل والمشرب والملبس والمسكن. ” المعاشرة بالمعروف وأبان خطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله ، : أن للقوامة مقتضيات، فالمعاشرة بالمعروف أحدها يقول الله سبحانه وتعالى (وعاشروهن بالمعروف) ويقول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، ومن مقتضياتها النفقة وتحمل الأخطاء، يقول صلى الله عليه وسلم (لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ). قيام أسرة متماسكة وقال : “القوامة بالنسبة للمرأة، أن عليها السمع والطاعة لزوجها لتنال الأجر في الآخرة، أما في الدنيا قيام أسرة متماسكة تعيش في كرامة وهنا.” تعاقب إذا أساءت وتؤجر إذا أحسنت وأضاف ” آل الشيخ” قائلا: ” الله كرم المرأة تكريماً عظيماً، فالمرأة مثل الرجل تعاقب إذا أساءت وتؤجر إذا أحسنت، يقول سبحانه وتعالى (فاستجاب لهم ربهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض)، وللمرأة أن تتصرف في مالها بيعاً وشراءً وهبةً وأرضاً وغير ذلك، مستشهداً بأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها عندما اعتقت جارية لها، ولم تستأذن في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه عليه الصلاة والسلام أقرها على هذا العمل.” الجهاد والحكم والقضاء وتابع : الله سبحانه وتعالى جعل المرأة محلاً للتربية وللولادة بما يتلاءم مع طبيعتها العاطفية، مشيراً إلى أن الله جل وعلا لم يكلفها بالأعمال الشاقة مثل الجهاد، يقول صلى الله عليه وسلم (على النساء جهاد لا قتال)، ومنعها من تحمل الحكم والقضاء، يقول عليه الصلاة والسلام (ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة). معاملات مرفوضة ولفت ” آل الشيخ”، الانتباه إلى ما يقوم به بعض الأزواج الذين يتعاملون مع مسألة القوامة بطريقة غير مسؤولة، وقال “بعضهم يشتم زوجته ويسبها ويمنعها من زيارة أهلها ومن صلة رحمها، وهذا ليس من القوامة في شيء، وبعضهم لا يشاور المرأة بل يتعامل مع مشاورتها في أمور الأسرة والبيت وغيرها من الأمور مرفوض تماماً.” مسؤولية عظيمة ونوه عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمسؤوليات الزوج في هذا الأمر، مشدداً على أنها مسؤولية عظيمة، لاسيما وأن الزوجة والابنة تحت ولايته الشرعية والخاصة، فعليه الترفق بهما ونصحهما. وقال الدكتور آل الشيخ، في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله، ينبغي على المسلم الرجوع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في أقوله وأفعاله وتصرفاته، فما جعله الكتاب والسنة حق فهو حق، وما جعله باطل فهو باطل. الرجوع للكتاب والسنة وأكد أن “الواجب هو ما أوجبه الكتاب والسنة، والمحرم ما حرم في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والحَسن ما حسنه الكتاب والسنة فالحكم لله سبحانه وتعالى”، مبيناً أن هذه القاعدة يرجع إليها المسلم في تصرفاته الفردية أو الجماعية، فلا يرجع إلى أعراف ولا إلى تقاليد، لذلك أمر الله تعالى المؤمنين ألا يكون في أنفسهم حرج من هذا الأمر، يقول الله سبحانه وتعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً)، مشيراً إلى ما أوردته الآية من نفي الله سبحانه وتعالى صفة الإيمان عمن لا يتحاكم إلى الله ورسوله.
مشاركة :