قال السفير السوداني في الرياض عبدالحافظ إبراهيم إن قرار وقف المصارف السعودية تعاملاتها مع السودان أخيراً «ليس سياسياً، كما شرح لنا ذلك عدد من المسؤولين في المملكة». مشيراً إلى أن هذه الخطوة «ستسبب أضراراً للمستثمرين في البلدين»، وشدد على «توجه بلاده إلى إلغاء تأشيرة السفر السعوديين قريباً». وأكد إبراهيم في حديث إلى «الحياة» أمس أن «بعض المصارف السعودية أوقفت تعاملاتها مع السودان، وتم إغلاق حسابات بعض المؤسسات في المصارف السعودية، وعند إجراء اتصالاتنا مع المسؤولين في المملكة علمنا أن هذا القرار ليس سياسياً. وأبلغ وزير المالية السعودي نظيره السوداني ذلك، وأكد أنه لم تصدر توجيهات في هذا الأمر». وأشار إلى أن المشكلة جاءت «نتيجة توجيه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوقف التعاملات، وعدم ربطها بالدولار»، مضيفاً: «طلبنا من المصارف السعودية العودة إلى العمل بتحويل العملة من الدولار إلى الريال السعودي حلاً بديلاً، لأن وقف التعامل سيضر بكثير من المتعاملين، خصوصاً العاملين في قطاع المواشي والأعلاف، وبالذات خلال هذه الفترة التي نحن مقبلون فيها على موسم رمضان، وغالبية الثروة الحيوانية تأتي من السودان إلى المملكة». وعما تردد أخيراً عن نية الخطوط السعودية وقف رحلاتها إلى السودان، قال السفير: «لا نعتقد ذلك، لأن هذا الإجراء خطير جداً، ولن تُقبل عليه المملكة، فلدينا الكثير من العاملين ينتقلون بين البلدين عبر هذه الخطوط، والخطوط السعودية تراعي استراتيجية مصالح الشركة». وأكد توجه بلاده إلى إعفاء السعوديين من تأشيرة السفر إلى السودان، وقال: «رصدنا تزايداً مستمراً في أعداد منح تأشيرات السفر إلى السودان، ونحن الآن نتوجه إلى إلغاء تأشيرة السفر». وكان مساعد الرئيس السوداني البروفيسور إبراهيم غندور أكد «متانة العلاقات السعودية - السودانية وأزليتها». وأوضح في تصريحات في برنامج «مؤتمر إذاعي» الذي قدمته إذاعة «أم درمان» - بحسب وكالة الأنباء السودانية - أول من أمس أن «السعودية شقيقة كبرى، ويكفي أنها أرض الحرمين، وهي التي يحج إليها أهل السودان»، مشدداً على «أهمية هذه العلاقات وخصوصيتها، وأنها ستظل لها الأولوية».
مشاركة :