معاقبة 500 فتاة سعودية بسبب «السعودة الوهمية» 05-10-2014 09:26 PM «الحياة» (ضوء): علم أن وزارة العمل ضبطت خلال العام الماضي نحو 500 سعودة وهمية على مستوى المملكة لفتيات يتعاونّ مع ملاك مؤسسات وشركات تفادياً من الوقوع في النطاق الأحمر، الذي يحاسب عليه برنامج نطاقات المطبق لتوطين الوظائف في المؤسسات والشركات، مؤكدة أنه «الأقل مقارنة بالأعوام التي سبقته»، فيما قام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» بمعاقبتهن وحرمانهن من خدماته. وذكر مصدر ووفقا لـ«الحياة» أن «الحالات التي تم ضبطها تم تنفيذ عقوبة حرمانها من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) مدة 3 أعوام، إضافة إلى عقوبات تمثلت بغرامات مالية لأصحاب المؤسسات، وإنذار بعضها بالإغلاق في حال الاستمرار في ذلك، وأضافت بأن «هذا العدد هو لوظائف نسائية فقط، وهو الأقل مقارنة بالأعوام الخمسة الأخيرة التي سبقته، وأن السعودة الوهمية تكثر في وظائف الذكور أضعاف وظائف النساء». وأوضح مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم آل معيقل، لـ«الحياة» أن «السعودة الوهمية ضمن اختصاص جهتين هما وزارة العمل والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ونحن لا نحرم موظفاً من الدعم إلا في حالات معينة، أبرزها إذا لم نجد الموظف في المنشأة، ولم يستمر في العمل يوقف الدعم فوراً، سواء أكانت سعودة وهمية أم حقيقية، ودورنا رقابي، ونتحقق من وجود الموظف المدعوم على رأس العمل في المنشأة». وذكرت فتاة حرمت من دعم هدف، مدة 3 أعوام، (فضلت عدم ذكر اسمها)، أنها استقالت من وظيفتها بعد عامين من العمل في إحدى المؤسسات، إلا أن المؤسسة أبقت اسمها ضمن كشوفات الموظفين، ولم تقم بحذفها من التأمينات الاجتماعية لحاجتها إلى موظفين سعوديين حتى لا توضع في النطاق الأحمر. مشيرة إلى أنه لهذا السبب وجّهت لها عقوبة المشاركة في السعودة الوهمية، وقالت: «الخطأ كاملاً يقع على عاتق المؤسسة التي عملت فيها ولم ترفع اسمي من قوائمها، إذ لم أكتشف هذا الأمر إلا بعد مراجعة التأمينات الاجتماعية، وأوضحوا لي ضرورة التأكد من التأمينات فور إخلاء طرفي من المؤسسة التي أعمل بها، وعدم بقاء اسمي ضمن موظفيها المسجلين». وكانت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أطلقت خدمة التحقق من الاشتراك في نظام التأمينات الاجتماعية، بهدف الكشف عن السعودة الوهمية، وضبط عدد من الشركات التي تلحق موظفين في مؤسستها، على رغم أنهم غير عاملين لديها. وطالبت الفتاة صندوق تنمية الموارد البشرية بمخاطبة السعوديين والسعوديات قبل فرض عقوبات عليهم، وإعطائهم فرصة الدفاع عن أنفسهم، خاصة وأن مشكلة استغلال أسماء السعوديين لدى الشركات معترف بها من وزارة العمل والتأمينات الاجتماعية، ولدى مكاتب العمل في مختلف مناطق المملكة، مئات الشكاوى من سعوديين تم استغلال أسمائهم من دون علمهم في شركات ومؤسسات بهدف الابتعاد عن النطاق الأحمر. 0 | 0 | 4
مشاركة :