قصة اكتشاف عائلة «عبدالرسول» كنزًا تحت الأرض: قادتهم «معزة» للخبيئة الملكية

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في بداية شهر فبراير، 1881، كانت الشمس تُظلل الدير البحري في الأقصر، فقرّرت معزة الأخوين أحمد ومحمد عبدالرسول، أن تترُك منزل عائلة «عبدالرسول» وتتجوّل في أماكن أخرى في المحيط، مرّت ساعات، ولم تعود العنزة، فانطلق الأخوين في رحلة بحث طويلة، قادتهم إلى اكتشاف أهم الآثار الحديثة. انطلق الأخوان يبحثان عن «المعزة»، إلى أن وجدا بالصدفة خبيئة ملكية تحوى العديد من المومياوات الفرعونية والأثاث الجنائزي، ومن بعدها فُتحت «طاقة القدر» أمامهما، وبدأ الأخوان لمدة 10 سنوات في الحصول على محتويات الخبيئة تدريجيًا، وبالتالي عرضها للبيع فيما بعد، للسياح الإنجليز وغيرهم من هواة إقتناء الآثار الفرعونية، وفقًا لما نُشر على موقع «الأهرام» الإلكتروني. وعندّما علم عالم المصريات الشهير، «ماسبيرو»، بما يفعلهُ الأخوان عبدالرسول، أبلغ شرطة آثار الأقصر بما حدث، ثم أرسل أحدهم لكي يفعل خديعة بإقناع الأسرة، أنه سوف يشترى قطع أثرية منهم، وتحديدًا تمثال جنائزي يعود إلى عهد الأسرة الحادية والعشرين، وبعد أن نال المبعوث من قِبل «ماسبيرو» ثقة العائلة، تم القبض عليهم واعتقال الأخوين الذين أنكرا في البداية، ولم يكُن هناك أي إثباتات، فأطلق سراحهما مرة أخرى. وبعد فترة، نشبَ صراعًا بين الأخوين على تقسيم الثروات، فتم فتح باب التحقيق مجددًا، ولم يجد الأخوين مفرًا من الاعتراف، كانت الخبيئة الملكية تضُم 40 مومياء ملكية، نُقلت إلى المتحف المصري في مشهد مهيب، نقلهُ إلى السينما فيما بعد، المخرج الراحل، شادي عبد السلام، في فيلم «المومياء». وتذكُر سالي سليمان في مدونتها المعنونة بإسم «البصارة»، أن الحكومة المصرية تعرضت للعديد من الانتقادات الدولية بسبب اكتشافات أثرية هامة تمت على أيدي بعض سكان الجبل، وكان من أشهر هذه الاكتشافات خبيئة الدير البحري بواسطة عائلة عبد الرسول في سنة 1881 واكتشف بهذه الخبيئه مومياوات ملكية وأثاث جنائزي والعديد من الأثار الهامّه التي تسرب بعضها إلى أسواق الأنتيكات. ويُذكر أن عائلة عبدالرسول يرجع لها الفضل في الكشف أيضًا، عن مقبرة رمسيس الثاني، ورفضوا المكافأة مقابل بعشرات الأفدنة وكان طلبهم أن يتم سك جنيه انجليزى ذهب توضع فيه صورة عبدالرسول مثل ملكة بريطانيا، وفعلا تم سك عمله باسمه، ويوجد منها نسخة بالمتحف البريطانى. ويُقال إن جدهم الأكبر كان يعرف مكان مقبرة «توت عنخ آمون» ورفض الكشف عنها خوفا من نهبها بواسطة المكتشفين الهواة، وهو ما حدث مع كارتر مكتشف مقبرة توت واللورد «كارنافون» من نهبهم وتهريبهم القطع المكتشفة، بالإضافة إلى حصولهم رسميا على بعض القطع طبقا لقانون الاكتشافات الأثرية فى ذلك الوقت. وفي سنة 2009، من ترميم بيت كارتر وتجديده، وفى الناحية الآخرى هدم بيت عبدالرسول المسجل فى اليونسكو وتسويته بالأرض بالرغم من اعتراض جميع الأثريين.

مشاركة :