في محاولة للخروج من الواقع الفلسطيني المتأزم الذي يزداد صعوبة جراء الانقسام الداخلي، وأثاره على قطاعات حيوية مثل الكهرباء والصحة وقطاع الخدمات وغيرها، طرحت مؤسسات أهلية قضية الشراكة بين مختلف قطاعات المجتمع كمخرج وحيد لتوفير آليات ومقومات الصمود للمواطن لمواجهة مختلف التداعيات التي تعصف به. و وقع الانقسام الفلسطيني الداخلي عقب سيطرة حركة حماس بقوة السلاح على قطاع غزة منتصف عام 2007، وفشلت كافة التفاهمات التي رعتها مصر وقطر ودول عربية أخرى على مدار الأعوام الماضية في حل الخلافات بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس. وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية (تضم أكثر من مئة منظمة أهلية في غزة والضفة) لـ”الغد”، إن “مواجهة الانقسام السياسي بما يعزز صمود المواطن في مواجهة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي من قيود وحصار وسياسة أمر واقع يفرضها على الأرض، تتم من خلال الشراكة الوطنية”. وبين الشوا أنه جرى مؤخراً طرح قضية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص كون أن المواطن الفلسطيني هو المتضرر الأساسي من الانقسام السياسي وفي ظل ما جرى من اقتطاع رواتب الموظفين في قطاع غزة وقضايا أخرى قد تلحق الأذى والمعاناة للمواطن في القطاع. واوضح الشوا أن هناك مساع متواصلة وآليات باتجاه تخفف تلك التداعيات الخطيرة على المواطن الفلسطيني، من خلال الضغط والتأثير على السياسات التي تُنتهج من قبل أطراف الانقسام. وذكّر المسؤول الفلسطيني بالاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين المنظمات الأهلية الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص المختلفة والتي سيتم انفاذها وتطبيقها خلال الأيام المقبلة. من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري، إن الحصار والانقسام يفاقمان المعاناة الانسانية في قطاع غزة، والوضع الإنساني الكارثي يتطلب السعي لإنهاء الأزمات بشكل سريع. وقال الخضري في تصريح صحفي، إن “الحصار يطال كل تفاصيل الحياة اليومية في غزة، في ظل واقع يتأزم ويزداد صعوبة من آثار الانقسام التي تلقي بظلالها على قطاعات حيوية مثل الكهرباء الصحة والرواتب وقطاع الخدمات وغيرها”. وأكد الخضري أن الحصار الذي تجاوز عشرة أعوام، وقف حاجزاً أمام أي إمكانية لتجاوز مشكلات البطالة والفقر وتدهور الوضع الاقتصادي، بل فاقهما، إضافة إلى ثلاث حروب وما نتج عنها من آثار خطيرة. وشدد على أن هذه المعاناة يضاف عليها انقسام يتعمق ويدخل في كل تفاصيل الحياة ما يزيد الأمور تعقيداً. وذكر الخضري بالمبادرة التي أطلقها الأسبوع الماضي في محاولة للذهاب الى حلول نهائية تتجاوز الانقسام وتنهي آثاره التي ما زالت قائمة. وشدد على أن المطلوب من الجميع السعي دون كلل أو ملل لتجاوز الانقسام إلى الأبد، والوصول لصياغة شراكة حقيقية مبنية على تحمل الجميع المسؤولية.أخبار ذات صلةحماس: الضغط على السلطة لوقف مخصصات الأسرى والشهداء محاولة لضرب…تصاعد تداعيات أزمة المبعدين على الساحة السياسية الفلسطينيةفيديو| حقوقي: لا بديل للأسرى الفلسطينيين عن معركة الأمعاء الخاوية مسؤول دولي يعرب عن قلقه من أزمة انقطاع التيار الكهربائي…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :