حذر مسؤولون أمنيون فلسطينيون من "انفجار الأوضاع" في حال لم يتم تلبية تل أبيب لمطالب المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 17 أبريل/ نيسان الجاري. يأتي ذلك وسط تواصل الاحتجاجات الفلسطينية تضامنا مع المعتقلين المضربين والذين يطالبون تحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون. تستمر الاحتجاجات تضامنا مع 1500 معتقل يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ستة أيام، وسط مخاوف من "انفجار الأوضاع" بحسب مسؤولين أمنيين فلسطينيين. وقال مسؤول رفيع في الاستخبارات الفلسطينية لوكالة فرانس برس "تقديراتنا تفيد بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة، خصوصا في حال استمرار الإضراب وبدء نقل المضربين إلى المستشفيات". وأضاف المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه أن "الفلسطينيين يعلنون عن تضامنهم بشكل مسيرات أو من خلال مواجهات مع قوات الاحتلال (...) غير أن الأمور لن تبقى على حالها إذا استمر الإضراب". وتابع أن السلطة الفلسطينية أبلغت الجانب الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي وكافة الجهات الدولية، بتخوفاتها من "انفجار الأوضاع" في حال لم يتم حل مطالب المعتقلين. وكان حوالي 1500 فلسطيني من المعتقلين لدى إسرائيل قد بدؤوا إضرابا عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/أبريل الحالي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. ويقود الإضراب القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل منذ 15 عاما. ويقول المحلل السياسي جهاد حرب لفرانس برس "في حال استمرار الإضراب لفترة أطول وارتفاع المخاطر الصحية على بعض الأسرى المضربين، وخصوصا القيادات، فإن الأمور قد تنفجر بشكل مواجهات مع جيش الاحتلال عند مناطق التماس". ونشرت قوات الأمن الفلسطينية عناصرها عند نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي تحسبا لتظاهرات في رام الله والبيرة، غير أن مواجهات متقطعة اندلعت خلال الأيام الماضية في مناطق لا تسيطر عليها السلطة. ويضيف قدورة فارس لفرانس برس أن "الحوار مستمر وإحداثيات الإضراب ستكون بالتحاق أسرى آخرين بهذا الإضراب، حيث أن عدد المضربين متوقع بالارتفاع وليست بالتناقص". مطالب "حقوقية" لا سياسية ونقل وزير سابق لشؤون الأسرى في حكومة حماس السابقة وصفي قبها رسالة من البرغوثي أخرجها معه لدى الإفراج عنه الخميس بعد 10 أعوام في السجن تؤكد أن "الإضراب جماعي من مختلف الفصائل وهدفه مطلبي وليس سياسيا". وقال قبها لمستقبليه "البرغوثي قال أن الإضراب هدفه تحسين الشروط الإنسانية العادلة والعيش الكريم". وأضاف أن "كافة الفصائل في سجن هداريم تشارك بالإضراب بقرارات تنظيمية". وتحتجز إسرائيل 6500 فلسطيني موزعين على 22 سجنا بينهم 29 معتقلا منذ نا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية العام 1993. وبين المعتقلين 62 امرأة، ضمنهن 14 قاصرا، حسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 22/04/2017
مشاركة :