قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف  محيي الدين عفيفي، إن هناك هجمة شرسة وممنهجة على الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، ومحاولات لتقزيمه واتهامه بمختلف الاتهامات، ولكنها لن تنجح. وأضاف عفيفي، في بيان رسمي صادر عنه، أن “الهجوم على الأزهر يفتح الطريق أمام تيارات التعصب والغلو والتطرف لتحتل المساحات الخالية نتيجة حملات التشكيك ونزع الثقة عن الأزهر؛ خاصة في ظل الخطاب العاطفي المغلف بالجنة والنار الذي تقدمه تلك الجماعات”. وأكمل، “الأزهر لم يكن يوماً مفرخة للإرهاب، كما أنه لا تعقل ادعاءاتهم بأن المناهج الأزهرية سبب في الإرهاب الذي يحدث في مصر والعالم، ليصوروا للمتابعين لحملاتهم في الهجوم على الأزهر، على أنه سبب في كوارث العالم، وأن التخلص من مناهجه سيؤدي إلى استقرار العالم”. وتساءل الأمين العام، “ماذا قدمت تلك الحملات الإعلامية على الأزهر للمشكلات الراهنة للمواطن؟ وأين الفن والأعمال الدرامية من منظومة القيم بدلاً من تقديم “البلطجي” كنموذج وقدوة للشباب؟”. واستطرد عفيفي قائلاً: “من الظلم للأزهر الشريف أن يتهم بأنه سبب في الإرهاب، في حين لا يوجه أي نقد ولا تقويم للفن في مسؤوليته عن القيم التي تراجعت بسبب تراجع التعليم بشكل عام، إذا كنا نطالب بإصلاح مناهج الأزهر فأين المطالبة بإصلاح التعليم العام والثقافة والفن والإعلام والشباب والرياضة وغير ذلك من المؤسسات الفاعلة في حياة المواطنين” . وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة وعميد كلية الوافدين بجامعة الأزهر، في تصريحات لـ “الغد”: “لا يعلم هؤلاء أن الأزهر الشريف هو أكبر مانع للتيارات المتشددة من الانتشار، ولا يعلم هؤلاء أن الأزهر تاريخ طويل من العمل التنويري والحضاري، وله إسهامات لا يمكن أن ينكرها عاقل” . وأضاف، “الجماهير أصبحت لديها شعور قوي بأن هناك حملة ممنهجة ضد الأزهر الشريف، ومناهجه الدراسية، ولا يعلم المهاجمون أن بدون الأزهر لن تتقدم هذه الأمة، وأطالبهم بعدم المساس بالأزهر”.  أخبار ذات صلةالطيب: هجوم وسائل إعلام مصرية على الأزهر يهدف إلى التشويهشيخ الأزهر يكتب: استباحة الدماءالهجوم على الأزهر.. محاولات للإصلاح أو تقليص الدورفيديو| أحمد عمر هاشم: تجديد الخطاب الديني لا يعني تغيير…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)