قال مصدر قضائي تونسي إن السلطات أودعت عشرة أشخاص من بين العائدين من ألمانيا السجن لعلاقتهم بالإرهاب، بينما ذكر تقرير صحفي ألماني أن ألمانيا رحلت سبعة تونسيين إلى بلدهم منذ بداية العام الحالي من المصنفين كخطرين. قال مصدر قضائي في تونس اليوم السبت (22 نيسان/أبريل 2017) إن السلطات القضائية أودعت حوالي عشرة عناصر من بين العائدين من ألمانيا السجن لتورطهم في قضايا إرهابية. وقال متحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي اليوم لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) إن القضاء التونسي أودع ما بين ثمانية وعشرة عناصر السجن منذ حادثة الدهس الإرهابية التي تورط فيها التونسي أنيس عامري في برلين. وأوضح السليطي "تم فتح تحقيق بشأنهم وتبين أن لديهم علاقة بتنظيمات إرهابية وصدرت بحقهم بطاقات إيداع بالشأن". وقال المتحدث باسم القطب القضائي "ليس كل من تم ترحيله له علاقة بالإرهاب وليس أيضا كل من له علاقة بعامري متورط في الإرهاب. هناك من هم في حالة سراح". يشار إلى أن تونس استقبلت بالتوازي مع العائدين من ألمانيا أشخاصا آخرين تم ترحيلهم من إيطاليا وعدد من الدول الأوروبية، صادرة بحقهم بطاقات ضبط وإحضار دولية وهم على علاقة بخلايا إرهابية في تونس، بحسب المتحدث باسم القطب القضائي. وأضاف السليطي لـ (د .ب. أ) " لا يعني ذلك أن تونس بلد مصدر للإرهاب. هناك عناصر تم استقطابها وتجنيدها في أوروبا". يشار إلى أن السلطات الألمانية وبموجب اتفاق مع تونس بدأت بعد عملية الدهس الإرهابية في برلين في ترحيل طالبي اللجوء التونسيين المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا مقابل مزايا اقتصادية ومنح مالية. واستقبل مطار النفيضة بولاية سوسة بالفعل عددا من المرحلين خاصة من بين الذين صنفتهم السلطات الألمانية خطرين أمنيا أو الذين ارتكبوا جنحا في ألمانيا. في غضون ذلك، أشار تقرير نشرته صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغ تسايتونغ) التي ستصدر يوم غد الأحد (23 نيسان/أبريل 2017)، إلى أنه يعيش في ألمانيا حاليا أكثر من 100 شخص مصنفين كخطرين ويمكن أن يرحلوا إلى بلدانهم. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية لم تعلن عنها أن معلومات من وزارات الداخلية في الولايات الألمانية أشارت إلى ترحيل 13 شخصا من المصنفين كخطرين منذ بداية العام الحالي، منهم سبعة إلى تونس. ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ)
مشاركة :