أبدى عدد من العاملين في الميدان التربوي تأييدهم للقرار، الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم، وينص على تطبيق نظام (البصمة الإلكترونية) لتسجيل حضور وانصراف العاملين في الميدان التربوي بداية من موظفي الوزارة وانتهاء بالمدارس خلال أقل من سنة، حيث ألقى القرار بظلاله على نقاشات المعلمين والتربويين فانقسموا ما بين مؤيد ومعارض للقرار، (المدينة) قامت بجولة على بعض المدارس واستطلعت آراء العاملين في الميدان التربوي من مديري مدارس ومعلمين وإداريين، حيث عبروا عن رأيهم في القرار والفائدة منه وأبدوا ملاحظاتهم واقتراحاتهم حوله. سعيد الزهراني (قائد تربوي) يقول: هذا القرار يعتبر من القرارات، التي يتم فيها استثمار التقنية الحديثة في تنظيم العمل التربوي فعند تطبيقه سيتحقق العدل بين الموظفين، كما سيحد من التأخير الصباحي والذي تعاني منه الكثير من المدارس للأسف الشديد، كما سيساهم في تنظيم العمل الإداري في المدرسة ويقدم لنا تقارير وإحصائيات دقيقة نستطيع استخدامها في تطوير العمل التربوي، بالإضافة إلى كونه يسهّل الوصول إلى بيانات المعلم ويقدم تقريرا مفصلا حول أداء المعلم من حيث الحضور والغياب والتأخر، وهذا من شأنه خدمة مديري المدارس الكبيرة، والتي تحتوي على أعداد كبيرة من الموظفين. أما سعود الشمري (معلم) فقد أبدى ترحيبه بالقرار وقال: نحن المعلمين نرحب بمثل هذه الخطوة من الوزارة، ولكننا نتخوّف من الأضرار الصحية، التي تخلّفها أجهزة البصمة في مستخدميها فقد أثبتت الدراسات والبحوث الطبية أن لها أضرارا صحية جسيمة كأمراض السرطان والأمراض الجلدية، التي تساهم في نقل الجراثيم البكتيرية بين الموظفين واقترح استبدالها بالبطاقات الممغنطة، والتي ستؤدي نفس دور البصمة وتحمي المعلمين من الإصابة بهذه الأمراض. المعلم صويلح الحربي أبدى تأييده التام للقرار وقال: مثل هذه التقنية ستساهم في ضبط وتحقيق النظام داخل المدارس وأنا أعارض من يقول بأن تطبيق الوزارة لنظام البصمة فيه تخوين للمعلم المؤتمن على الأجيال، حيث سيكون النظام معزّزًا ومطوّرًا لنظام تسجيل الحضور والانصراف القديم فلماذا يتحسس البعض منه إذا كان محقًا بأنه منضبط وملتزم بالدوام في وقته. وأضاف: القرار سيحقق العدالة بين المعلمين فلن يكون فيه محاباة لمعلم دون آخر أو لموظف دون آخر وسيأخذ كل معلم حقه في درجة الأداء الوظيفي، والتي تؤثر بشكل كبير على موقع المعلم في حركة النقل الخارجي. أما فهد الشمري ومشاري العتيبي، وسعد المنتشري، فقد أبدوا تأييدهم لتطبيق النظام شريطة ألا يؤثر جهاز البصمة على صحتهم، وطالبوا وزارة التربية والتعليم بانتقاء أجود أنواع الأجهزة والتأكد من عدم وجود أضرار تخلّفها هذه الأجهزة على صحة المعلمين والموظفين. (المدينة) التقت بالإداري حبيب المرهون، والذي يعمل في إحدى المدارس ويقوم بتسجيل ورصد حضور وانصراف المعلمين عن رأيه في نظام البصمة فقال: لو تم تطبيق النظام باحترافية تامة فإنه سيرتقي بالأداء داخل المدراس، ولكن ذلك يعود إلى أمانة المعلم فإن أراد الاحتيال على النظام فإنه يستطيع بحيث يأتي صباحًا ثم يضع بصمته ويذهب حيثما يريد ولن يحاسبه أحد ولكن ذلك يعود إلى أمانة ونزاهة المعلمين. وتمنى أن يتم تطبيق النظام بجودة عالية واحترافية تامّة بعيدًا عن تدخل العنصر البشري ليحقق النظام أهدافه المرجوة منه. المزيد من الصور :
مشاركة :