رفض الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك توجيه الاتهامات الجزافية للصيادين كلما حدثت مشكلة سواء كانت تلوث أو نفوق أسماك، موضحا أنه طالب كثيراً بضرورة معالجة الصرف الصحي الذي مازال يصب ملوثاته فى البحر وخاصة جون الكويت، موكدا أن الصرف هو المصدر الرئيسي لتلوث البيئة البحرية لنفوق الأسماك. ودعا اتحاد الصيادين في بيان كافة الجهات المعنية إلى التعاون للحد من التلوث ومراقبة جون الكويت ومتابعة جميع مايحدث فيه، مشددا على تواصله المستمر مع الصيادين وتأكيده على ضرورة الالتزام بالقوانين وبالقرارات التي تصدر من الثروه السمكيه بشأن عملية تنظيم الصيد بالاضافة إلى القوانين البيئية.واستغرب الاتحاد من توجيه الاتهامات للصيادين دون دليل في حين أن انتهاك البحر ما زال مستمرا من الذين يسمحون لبعض المستشفيات والصرف الصحي بتصريف الكثير من الملوثات فيه، لافتا إلى أن هناك اربع محطات كهرباء بجون الكويت (محطة الدوحة الشرقية والغربية والشويخ والصبية) والتي يتم تصريف مياه التشغيل بالجون وكأن أرواح الناس بلا ثمن وكأن هناك من يتآمر على الصحة العامة في الكويت ثم تروج السلبيات ازاء ذلك على عاتق الصيادين وهم من ذلك براء والبعض أيضا يروج ذلك من اجل وأد مهنة الصيد والقضاء عليها.وقال الاتحاد "إننا نستغرب من البعض أن يسعى للقضاء على مهنة الصيد ومحاربة المنتج المحلي رغم الإقبال الشديد عليه من قبل المستهلكين والذي تحرص جميع دول العالم بدعم امنها الغذائي ومنتجها المحلي لكن للأسف الأوضاع لدى البعض مقلوبة". وتابع "إن ما حدث من نفوق عند مسنة الوطية وشاطئ السلام وعند ماريوت سابقا وميناء الشويخ تحديدا يجب التحقيق فيه وإعلان النتائج بشفافية لطمأنة المستهكلين وأن يتحمل المسؤول عن ذلك ايا كان موقعه مسؤوليته عن هذه الجريمة كاملة ولا نعلق ذلك الخطأ على شماعة الصيادين حتي لا يخرج علينا أحد ويتهم الصيادين". وأكد الاتحاد ان ما شاهدناه بأم اعيننا من ألوان البحر اسود وأخضر زيتي واضح وفى مناطق محددة وصلت اليها الملوثات بان هناك مواد تم تسربيها الي البحر وهذا ما شاهدناه بالتصوير الذي التقط من طائرة وتم نشره بمواقع التواصل الاجتماعي علما بان المرسوم الاميري 46 لسنة 1980 يمنع الصيادين منعا باتا من الصيد في جون الكويت. وتساءل الاتحاد: لماذا هذه الاتهامات المغلوطة وهل اصبح الصياد الكويتي هو الحلقة الأضعف الذي دائما يتم إلقاء التهم عليه كلما حصل نفوق للاسماك أو تلوث بيئي بسبب أمور لا نعلم من أين مصدرها لان النفوق لا يحدث الا فى جون الكويت وفى المناطق التى يكثر فيها التلوث والتى ذكرناها آنفا؟!. وشدد الاتحاد الكويتى لصيادى الاسماك على أنه لا يقبل المزايدات عليه بان يتم اتهام الصيادين بذلك التلوث وسنقف مع الصيادين ومهنة الصيد رغم العوائق والمشاكل التي تواجه قطاع الصيد إلى أبعد مدى، مناشدا سمو رئيس الوزراء بإنصاف مهنة الصيد والوقوف مع إخوانه وأبنائه الصيادين والايعاز للجهات المختصة بتخصيص أرض لبناء قرية متكاملة لهم للمساهمة في توفير الامن الغذائي ورفع المعاناه المستمرة علي قطاع الصيد.
مشاركة :