رغم حالة الحزن التي شهدتها مصر قبل أعياد الربيع، رفعت غالبية الحفلات شعار «كاملة العدد» سواء في القاهرة أو المدن الساحلية، فيما سيطر على المشهد غياب واضح للنجوم عمرو دياب، ومحمد منير، وشيرين عبد الوهاب، وأصالة، وأنغام، باستثناء تامر حسني الذي أحيا حفلة واحدة. شهدت العين السخنة في مصر أول ظهور للعروس كارمن سليمان التي حرصت على حضور حفلة تامر حسني وقدمت دويتو غنائياً معه، وهي كانت برفقة زوجها الملحن مصطفى جاد، فيما عادت سريعاً إلى القاهرة لإحياء حفلة في أحد الأندية الكبرى برفقة هيثم شاكر. كانت حفلة تامر حسني الأكثر حضوراً على المستوى الجماهيري، كذلك حفلة محمد حماقي، إذ حضر كلاً منها نحو 10 آلاف شخص وسط تفاعل قوي وإجراءات أمنية مشددة، علماً بأن حماقي أحيا حفلتين إحداهما في القاهرة والأخرى في العين السخنة، وقدّم وصلات غنائية استمرت نحو ساعتين. أجور منخفضة سيطر الفنانون الشباب على الحفلات لانخفاض أجورهم، وسُمح الدخول إلى غالبية الحفلات مجاناً، سواء داخل المنتجعات السياحية أو الأندية الرياضية التي اقتصرت حفلاتها على أعضائها، فيما لم تشهد الحفلات أية استعراضات ضخمة أو إطلاق للألعاب النارية، على عكس السنوات السابقة. احتفل رامي صبري مع جمهوره في العين السخنة بمرور 10 سنوات على احترافه الغناء، وقدّم مزيجاً من ألبوماته القديمة والحديثة في حفلة كان حرص على الترويج لها جيداً قبل إقامتها، واعداً بإحياء حفلات أخرى مشابهة خلال العام الجاري. بدوره، أحيا حسام حبيب أربع حفلات في أماكن متفرقة ليكون أحد أكثر النجوم الشباب حضوراً في احتفالات الربيع، ذلك بعد نجاح ألبومه الأخير «فرق كتير» الذي حقق رد فعل جيداً خلال الفترة الماضية مع الجمهور، وهو طرحه بعد غياب طويل. أما المطربة مروى نصر فأحيت حفلتين في أحد الأندية الرياضية، إحداهما برفقة المغني الشعبي أحمد شيبة الذي قدّم حفلات عدة في أماكن متفرقة، علماً بأنه سيحيي حفلة أخرى نهاية الشهر الجاري في أحد المنتجعات السياحية في مدينة طابا انطلقت حملتها الدعائية أخيراً، ليختتم بها احتفالات أعياد الربيع. وبعد خلعها الحجاب، عادت شاهيناز إلى الحفلات بحفلة كبيرة في مدينة الإسكندرية أحيتها برفقة المغني الشعبي نادر أبو الليف، فيما قدّم محمود العسيلي وصلة غنائية استمرت نحو ساعتين في حفلة كبيرة في أحد الأندية الخاصة. وعلى عكس تقديمها عدد كبير من الحفلات في العام الماضي، أحيت مي سليم حفلة واحدة برفقة بهاء سلطان في أحد الأندية، حيث تفاعلت مع الجمهور بأغانٍ قديمة وحديثة نحو 90 دقيقة، فيما شارك تامر عاشور في حفلتين في القاهرة رغم انشغاله بترتيبات زفافه خلال الأيام القليلة المقبلة، علماً بأنه طرح ألبومه الأخير «خيالي» خلال شهر فبراير الماضي. كذلك شارك نجما برامج اكتشاف المواهب أحمد جمال ومحمد رشاد في حفلتين لكل منهما في أحد الأندية الرياضية، علماً بأنهما كانتا الأضخم لهما، فيما قدّم حمادة هلال حفلة برفقة شذى التي غنّت مجموعة من أغانيها القديمة وسط تفاعل مع الجمهور، فيما اعتذر عن عدم إحياء حفلة أخرى بسبب انشغاله بتصوير مسلسله الدرامي لرمضان المقبل. غياب نجوم لبنان باستثناء سابا غاب عن احتفالات أعياد الربيع نجوم لبنان بشكل واضح، وارتبط ذلك بعدم قدرة المنظمين على إقامة حفلات ضخمة وسداد أجور النجوم بالدولار، بعد تغير سعر الصرف أخيراً، فيما كانت الفنانة نيكول سابا الاستثناء الوحيد لأنها تحصل على أجرها بالجنيه باعتبارها دائمة الحضور في الحفلات المصرية. نيكول أحيت حفلة كبيرة في مدينة رأس سدر استهلتها بدقيقة حداد على أرواح شهداء التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مصر. وألغيت حفلة للفنانة اللبنانية مروى كان يفترض إقامتها في فندق على الطريق الصحراوي قريب من موقع الأحداث، بعدما ألغى الجمهور حجوزاته لوجود أقارب له تعرضوا للضرر في التفجيرات.
مشاركة :