جاء ذلك في تصريحات أدلى بها صالحي لمراسل الأناضول على هامش، الاحتفال بذكرى تأسيس الجبهة التركمانية العراقية الثانية والعشرين، من كركوك. وأشار صالحي أن "ممثلي الأحزاب الكردية" في كركوك خلقوا فتنة في المدينة من خلال أزمة العلم". وأكد السياسي العراقي، أن أمن كركوك واستقرارها يكمن في تحقيق العيش المشترك بين جميع أبنائها، قائلاً: " لنواصل العيش سوية كما كنّا منذ ألف عام، والسبيل الوحيد لكي لا تشهد المدينة الدماء والصراعات هو انتهاج سياسة حسن نية بين كافة الأطراف". تجدر الإشارة أن الجبهة التركمانية العراقية تأسست من 7 أحزاب تركمانية عام 1995، والجبهة ممثلة في البرلمان العراقي ببغداد، وبرلمان الإقليم الكردي بأربيل. وأصدر مجلس محافظة كركوك، مطلع أبريل/نيسان الجاري قرارا برفع علم إقليم الإدارة الكردية على المؤسسات الرسمية في كركوك، فيما صوّت، الأعضاء الكرد في المجلس، بالأغلبية لصالح إجراء استفتاء، بشأن انضمام المحافظة من عدمه إلى الإقليم الكردي في العراق. فيما ردّ البرلمان العراقي بالتصويت خلال جلسة شهدت انسحاب النواب الأكراد، لصالح قرار يقضي بإنزال علم الإقليم الكردي من المباني الرسمية بمحافظة كركوك والاكتفاء بالعلم العراقي فقط. وكركوك من المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم الكردي، بينما يعتبرها التركمان مدينتهم التاريخية وعاصمتهم الثقافية في العراق. وتسيطر البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) على كركوك، باستثناء جيب جنوب غربي المحافظة لا يزال في قبضة تنظيم "داعش"، منذ فرار الجيش العراقي من المحافظة، إثر تمدد التنظيم شمال وغربي العراق، في صيف 2014. وسبق أن حذرت الأمم المتحدة وتركيا، من أن هذه الخطوة "تهدد التعايش السلمي بين المجموعات الدينية والإثنية" في كركوك، التي تضم خليطا من القوميات من التركمان والأكراد والعرب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :