شبه البابا فرنسيس بعض مراكز إيواء اللاجئين في أوروبا بـ "معسكرات الاعتقال" التي أقامها النازيون، داعيا إلى استقبال هؤلاء بشكل أفضل. وانتقد البابا سياسة اللجوء في الغرب قائلا "إن إغلاق الأبواب في وجه المهاجرين انتحار". انتقد البابا فرنسيس اليوم السبت (22 نيسان/ أبريل 2017)، خلال مراسم أقيمت تكريما لـ "الشهداء المسيحيين" وبينهم الأب جاك هاميل، الذي قتله إرهابيون في فرنسا 2016، بعض مراكز إيواء اللاجئين قائلا: "مخيمات اللاجئين هذه، والتي يعتبر كثير منها معسكرات اعتقال مكتظة بالناس (...) لأن الاتفاقات الدولية تبدو أهم من حقوق الإنسان". والتقى البابا السبت لاجئين أتوا بشكل قانوني إلى أوروبا برعاية منظمة "سانت ايجيديو" الكاثوليكية معتبرا أن على أوروبا أن تتعامل بكرم أكبر مع الوافدين الجدد. وقال "نعيش في حضارة لا تكتفي بعدم إنجاب أطفال فحسب، بل تغلق كذلك بابها في وجه المهاجرين: هذا انتحار". وأضاف البابا "فلنفكر بالقسوة والاستغلال اللذين يتعرض لهما هؤلاء القادمون على القوارب. إيطاليا واليونان ترحبان (بالوافدين الجدد) ولكن الاتفاقات الدولية تعني أنه لا يمكنهم الاستمرار" في رحلاتهم. وانتقد البابا كذلك العدد المتزايد من السياسيين الإيطاليين الذين يصرون على أن بلدهم غير قادر على التعامل مع تدفق اللاجئين الذين وصل أكثر من نصف مليون منهم إلى ايطاليا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقال الحبر الأعظم "لو استقبلت كل بلدية في إيطاليا لاجئين اثنين فقط لوجدنا مكانا للجميع". ز.أ.ب/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب)