لبنان: «بري» يطلق مبادرة وفاقية لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي

  • 5/11/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر نيابية لبنانية مطلعة، أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري من الوارد أن يطلق مبادرة لانقاذ الاستحقاق الرئاسي من الفراغ، وهناك اتصالات واسعة ولقاءات سيجريها بري بعد جلسة الخميس المقبل. وتشير المصادر إلى أن مبادرة بري تنطلق من قلق كبير من أن يدخل لبنان فراغاً رئاسيًا غير مسبوق في ظروفه ومعطياته يختلف عن الفراغين السابقين العام 1988 و2007. وتقول المصادر: إن «لبنان الآن أمام تحدٍ كبير في اجتياز قطوع الرئاسة أم لا، لا سيما وأن التطورات في المنطقة من شأنها أن تنعكس سلبًا على لبنان». من جهته، أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية المرشح الرئاسي سمير جعجع في كلمة عبر «السكايب» لعدد من محازبيه في استراليا أمس «أن هدفنا الوصول إلى جمهورية فعلية في لبنان، ولكن للأسف نحن ندفع إلى الأمام والبعض الآخر مصرٌّ على الدفع بنا إلى الوراء، ففي هذين الشهرين كان لدينا انتخابات رئاسية وقمنا بكل ما يلزم لكي نصل إلى انتخابات مشرّفة وجدّية، فاخترنا مرشحاً من قوى 14 آذار، مع العلم أن داخل هذه القوى يوجد أكثر من مرشح لديه الكفاءة اللازمة، وبعد اختيار مرشحنا، قدمنا برنامجاً انتخابياً وشاركنا في كل جلسات الانتخاب، لكن الفريق الآخر قابل تصرفنا السياسي الديمقراطي بالتعطيل ومن ثم التعطيل». ولفت إلى أنه «كان الأجدى بالفريق الآخر ترشيح شخص معيّن والتوجّه إلى المجلس النيابي كما فعلنا نحن، بغض النظر عن النتيجة، وأكبر دليل أن النتيجة كانت 48 صوتاً، لكنها كانت بالنسبة لنا 48 لائحة شرف أضعها على صدري وعلى صدر القوات اللبنانية وقوى 14 آذار، وبالرغم من ذلك قبلنا بالنتيجة سلفاً وتصرفنا بروح ديمقراطية». ورأى جعجع أن «عدم مشاركة الفريق الآخر في جلسات انتخاب الرئيس ليست ديمقراطية، إذ لا يجوز أن يطرح الفريق الآخر معادلة «إما مرشح من 8 آذار، أو لا انتخابات»، والمؤسف أن هذه العملية تُضعف الجمهورية ككلّ وموقع رئاسة الجمهورية وبالتالي الموقع الأول للمسيحيين في هذه الجمهورية»، متسائلاً «ماذا ستكون نظرة الآخرين لبلد لا يجتمع نوابه لانتخاب رئيس؟». وجدّد جعجع مطالبته الفريق الآخر «التحلّي بحدّ أدنى من الروح الديمقراطية واختيار المرشح الذي يريده مع البرنامج الذي يؤمن به وليتوجّه به إلى المجلس النيابي، ومن يفوز بالرئاسة نعترف به جميعنا ونبارك له». وختم: «نحن مستمرون في نضالنا بالرغم من كل العقبات التي نواجهها لن نتعب ولن نملّ إلى حين تحقيق كل أهدافنا لنصل إلى لبنان الذي نحلم به»، مذكراً» «إن شعارنا في الوقت الراهن صار «هيي بتحمي الشرعية القوات اللبنانية!».

مشاركة :