بدأت أسواق المواشي الحرية «شد الحيل» مبكرًا استعدادًا لموسم الإجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك والتي يليها موسم الأضحية، حيث تصدر الحري قائمة ماراثون الأسعار وشارف سعر الذكر من الضأن على 2000 ريال بفارق 100 ريال بينما لا يقل سعر التيوس الحرية عن 1000 ريال للحجم المتوسط الأكثر قابلية «الثني» بيد أن المستورد من التيوس السودانية أغرق الاسواق بفارق 250 إلى 300 ريال. وحافظ السواكني على ثابت سعرة من 650 إلى 700 ريال وأرجع متعاملون الأسباب إلى التضخم وزيادة التكاليف في التربية والنقل محذرين من الوقوع في ورطة المتحايلين في استغلال عدم خبرة المشترين في التفرقة بين التيوس السودانية والحرية محددين علامات للتفرقة تتمثل في طول قامة السوداني وقصر الحري وزيادة لحمه. إبراهيم السحيمي أحد المستثمرين في بيع الأغنام أكد أن اسعار التيوس الحرية لا يقل عن 1000 ريال حسب العمر والحجم بعد أن كان متوسط السعر لنفس الحجم والنوع يتراوح مابين 800 إلى 850 ريالاً مشيرًا إلى أن الثني والجذع يعتبران هما الأكثر قابلية للاستهلاك في المناسبات العائلية والكبيرة وقال بأن ارتفاع الأسعار قلل من هامش الربح لمن يشتري بقصد البيع وطلب الكسب في إشارة منه إلى أن الذكر من النجدي كان قبل شهرين من 900 إلى 1100 ريال ويجد المستثمر بعد الشراء بالجملة من الجلابة وهم مربو الأغنام هامش ربح من 150 إلى 200 ريال وبعد ارتفاع الأسعار تراجع هامش الربح وزاد العبء على المستهلك أو المشتري النهائي، وتابع حاليًا نفس النوع أصبح متوسط سعره من 1600 إلى 1900 ريال مؤكدًا بأن موسم رمضان سيجد فيه المشتري النهائي صعوبة في الشراء بأقل من 2000 ريال. ووصف بدر الحربي أحد المستثمرين في بيع الأغنام حركة النشاط بالمستمرة على مدى العام إلا أنها في الإيجازات وفترة ما قبل المواسم كشهر رمضان والحج تزيد 100% وعن حالات الغش وتضليل المستهلك بين الحري والسوداني أشار بأنها موجودة ولكنها حالات فردية لا تمثل الجميع، مشددًا على أهمية الوعي في التفرقة وقال بأن السوداني طويل القامة قليل اللحم ولونه أسود بينما الحري قصير القامة ولاحم أكثر ومتعدد الألوان كما أن الأسعار متباعدة بين النوعين حيث إن الحري من 900 إلى 1000 ريال وقد يصل 1200 كما هو موعود إذا استمر السوق على حالة بينما السوداني يباع بما لا يزيد عن 700 ريال. وأرجع عايد العازمي شاب مستثمر في سوق الأغنام ارتفاع التيوس «الحري» إلى 1000 ريال والضأن إلى 1900 ريال إلى أسباب خارجة عن إرادة البائع بالتجزئية حيث ارتفاع التكاليف وتضخم المعيشة، وقال تبدأ حركة التداول من الصابح الباكر انطلاقًا من شراء المستثمر من المربي بالجملة ومن ثم بيعها بالفرد أو تربيتها وتسمينها حتى المواسم مع ارتفاع التكاليف. إلى ذلك فقد تمسك السواكني بأسعاره دون انخفاض ويقول محمد أحمد إن السواكني الجذع والثني يشهد هدوءًا مؤقتًا في حركة البيع والشراء إلى أن تحين الإجازة الصيفية مع موسم الزواجات لكنه تمسك بأسعارة من 650 إلى 700 ريال. وتذمر عطاالله المطيري «متسوق» من ارتفاع أسعار الأغنام مشيرًا إلى أنه يواجه صعوبة في شراء الحري بالقيمة التي كان عليها في السابق والتي تتراوح ما بين 650 إلى 700 ريال ولأن لا تقل الأسعار عن 1000 ريال وعبر عطاالله عن قلقة من الأسعار إذا استمرت في التصاعد إلى شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن يكون الارتفاع لفترة محدودة. المزيد من الصور :