رفعت الحملة الوطنية لحماية جون الكويت طنا ونصف الطن من الأسماك النافقة من شاطئ الصليبخات أمس، في إطار استكمال تنظيف شواطئ الجون التي تنتشر عليها أسماك «الجم» النافقة حصرا، مما يتسبب بروائح كريهة، ويترتب عليها أضرار صحية وبيئية جمة.وفي هذا الإطار، قالت المسؤول الإعلامي عن الحملة الوطنية لحماية جون الكويت فاطمة العنزي «إن تنظيف شاطئ الصليبخات يأتي ضمن أنشطتنا لحماية جون الكويت، حيث تم رصد نفوق طن ونصف الطن من الأسماك على الشاطئ، بالإضافة إلى كمية من المخلفات، مما استدعى اتجاهنا للقيام بعملنا، حيث بدأت الحملة من الـ8 صباحا واستمرت حتى الـ11 ظهرا».وردا على تصريح الهيئة العامة للبيئة، تساءلت العنزي بالقول «إذا كان نفوق أسماك الجم جاء بسبب رميها من قبل الصيادين في البحر مرة أخرى، لأنه غير مرغوب بها تجاريا، فمن الذي يصطاد في جون الكويت؟ علما أن الأسماك النافقة منتشرة على شاطئ مستشفى الامراض الصدرية والصليبخات، ومن المفترض أن الصيد محظور في هذه المنطقة، فكيف وصلت أسماك الجم لهذه الشواطئ؟»، مناشدة الجهات المسؤولة «سرعة التحرك لرفع الأسماك النافقة».وبينت أن «الحملة أتت بمشاركة من بلدية الكويت، والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وعدد من المتطوعين»، كاشفة أن «الثلاثاء المقبل سيشهد حفل تكريم للجهات المشاركة في حملة حماية جون الكويت والجزر الكويتية، وحملة تنظيف الشواطئ، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، في صالة اليرموك».من جهته، أوضح رئيس الحملة الوطنية لحماية جون الكويت ورئيس مجموعة حملة الكويت واحة خضراء، عبدالعزيز الشطي أن «رفعنا ما يقارب الطن ونصف الطن من الأسماك النافقة المنتشرة على امتداد 1.5 كيلومتر من مساحة الشاطئ، التي تسببت بروائح كريهة، إضافة للمخلفات الأخرى بأنواعها، كما رفعنا منذ يومين ما يقارب الطنين ونصف الطن من الأسماك النافقة والمخلفات من على شاطئ المستشفى الصدري ومستشفى الولادة».وشدد الشطي بدوره مرة أخرى على مسألة نفوق أسماك الجم على شواطئ الجون، مستطردا «هل جاءت الأسماك من خارج منطقة الحظر إلى شواطئ الجون؟ لماذا لما نجدها على شواطئ أخرى، وما السبب الحقيقي لنفوق الأسماك، فالكم هائل وكبير جدا»، مبينا أن «التعاون كبير بين الحملة والهيئة العامة للبيئة، لكن للمجاري دور كبير في تلويث الجون». وأضاف أن «الأرض في شاطئ الصليبخات طينية، مما يشكل خطورة على المتطوعين والعاملين من البلدية، لذلك نكتفي برفع الأسماك النافقة على امتداد الشواطئ فقط، ولم نستطع وصول بقية الأسماك النافقة في الداخل حرصا على سلامة العاملين في الحملة»، مؤكدا أن «من ضمن خطط الحملة في القريب العاجل، الوصول إلى شواطئ البدع والشامية، فحيث توجد المخلفات سنتواجد لرفعها دائما».ولفت الشطي إلى أن «موقع المقهى الشعبي التابع لمنطقة الصليبخات، يقع يمينه مجرور صحي على امتداد 400 متر، وكذلك على يساره، بالتالي الضرر سيطول رواد المقهى الذين سيشتمون رائحة المجاري والأسماك النافقة، وعلى كافة الجهات الأمنية أن تنظر في الأمر سريعا».
مشاركة :