نيويورك (أ ف ب) تواصل أوبرا وينفري مسيرتها في عالم الأضواء، وآخر أعمالها فيلم تم عرضه أمس السبت على قناة «اتش بي او»، تجسد فيه الإعلامية الأميركية الأشهر دور امرأة سوداء تكافح من أجل اكتشاف ماضيها الأليم المشحون بالعنف العائلي والتصالح معه. وقد عرفت أوبرا وينفري البالغة من العمر 63 عاماً، الشهرة عبر برنامجها «أوبرا وينفري شوو» على مدى 25 عاماً. ويروي أحدث أفلام أوبرا بعنوان «ذي ايمورتل لايف اوف هنرييتا لاكس»، على قناة «او سي اس»، ويتناول الفيلم القصة الحقيقية لهنرييتا لاكس، وهي امرأة سوداء أصيبت بالسرطان، وساهمت خلاياها التي سحبت منها من دون علمها بإحداث ثورة في الطب المعاصر. وبعد مشاركتها في أفلام سينمائية مثل «ذي كالر بوربل» (1985) وأخيراً «ذي باتلر» (2013) و«سيلما» (2014)، عاشت أوبرا وينفري صاحبة المسيرة الإعلامية اللامعة تجربة جديدة كممثلة في فيلم تلفزيوني. هذا الدور يبدو ملائماً بدرجة كبيرة لها، إذ إنها تجسد دور ديبورا لاكس الابنة الصغرى لهنرييتا التي تبحث عن أثر والدتها المتوفاة، ما يكشف النقاب عن حقبة لم تكن مجيدة دوماً في تاريخ الطب، ولكن أيضاً عن تاريخ من إساءة المعاملة، كل ذلك على وقع حالات تمييز عنصري في الولايات المتحدة خلال الخمسينيات. وقالت وينفري، في تصريحات أدلت بها قبل أيام خلال الجولة الترويجية مع مخرج الفيلم جورج وولف، المعروف أكثر بأعماله المسرحية «كنت خائفة حقاً من أداء هذا الدور.. لقد قلت له: لا أريد أن أبدو سخيفة يا جورج». وأضافت «أخشى ألا أكون بالمستوى المطلوب». وفي الفيلم، تعيش ديبورا لاكس، أي أوبرا، مجموعة مشاعر متباينة على وقع اكتشافها أموراً مختلفة، بينها اكتشاف انتهاكات مرتكبة من أطباء في بالتيمور أخفوا لعقود عن عائلتها الوضع الخاص لخلايا هنرييتا التي كان ورمها السرطاني ينتج أولى الخلايا التي يمكن زرعها في المختبر، أي خارج جسم الإنسان. الفيلم بطولة إليز جولدسبيري وكي سيمون، وإنتاج شركة هبو برئاسة ريتشارد بليبلر.
مشاركة :