ارتفاع عدد قتلى الهجوم على قاعدة للجيش الأفغاني إلى 140

  • 4/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون إن ما يصل إلى 140 جندياً أفغانياً قتلوا في هجوم شنه أمس (الجمعة) مقاتلون من حركة «طالبان» يتنكرون في زي عسكري ويحتمل أن يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني لجهة حجم الخسائر البشرية. وقال مسؤول اليوم في مدينة مزار الشريف شمال البلاد التي وقع فيها الهجوم إن ما لا يقل عن 140 جندياً قتلوا وأصيب عدد كبير. وقال مسؤولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر. وتحدث المسؤولون شريطة عدم نشر أسمائهم لأن الحكومة لم تصدر بعد بياناً رسمياً بالعدد الدقيق للضحايا. وقالت وزارة الدفاع إن أكثر من 100 جندي أفغاني سقطوا بين قتيل وجريح. ويسلط الهجوم الضوء على المصاعب التي تواجهها الحكومة الأفغانية وداعموها الغربيون لهزيمة «طالبان» التي تشن تمرداً منذ أكثر من عشر سنوات. وزار الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني القاعدة اليوم. وندد في بيان نشر على الإنترنت بالهجوم ووصفه بأنه «جبان» ومن عمل «الكفار». وبحسب مسؤولون، دخل ما يصل إلى عشرة من مقاتلي «طالبان» يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة. وأضافوا أن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية وبنادق وعدة سترات ناسفة. ووصف شهود حال الارتباك التي حدثت في ظل عدم تيقن الجنود من هوية المهاجمين. وقال ضابط أصيب في الهجوم إن «المشهد كان فوضوياً ولم أكن أعرف ما يجب علي القيام به... هناك إطلاق نار وانفجارات في كل مكان». والقاعدة مقر للفيلق «209» في الجيش الوطني الأفغاني المسؤول عن معظم شمال أفغانستان بما في ذلك إقليم قندوز الذي يشهد قتالاً عنيفاً. وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في بيان اليوم، إن الهجوم جاء رداً على مقتل عدد من كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة. وأضاف أن أربعة من المهاجمين كانوا من المتعاطفين مع «طالبان» وتسللوا إلى الجيش وخدموا لبعض الوقت. ولم يؤكد الجيش هذا الزعم. وينشر التحالف الذي يقوده «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية لكن مسؤولين في التحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم. وقال قائد قوات التحالف الجنرال الأميركي جون نيكلسون في بيان أمس، إن الهجوم على القاعدة الأفغانية «يظهر الطبيعة الوحشية لطالبان». وقادت القوات الألمانية لفترة طويلة القوات الدولية في شمال أفغانستان. وفي برلين قال مسؤولون عسكريون إن البعثات الاستشارية في القاعدة ستوقف عملها ليوم أو يومين إضافيين أثناء إجراء الجيش الأفغاني لتحقيقاته لكنها ستستأنف نشاطها. وقال ناطق باسم قيادة العمليات الألمانية «يظهر الوضع أنه لا يمكننا وقف دعم وتدريب وتقديم الاستشارات لشركائنا الأفغان».

مشاركة :