قالت مجلة «در شبيغل» الألمانية أن «وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية» (بي أن دي) تجسست على «الشرطة الدولية» (الإنتربول) لسنوات وعلى مكاتب الاتصال الخاصة بالمنظمة في عشرات الدول مثل النمسا واليونان والولايات المتحدة. وذكرت «دير شبيغل» أنها اطلعت على وثائق تفيد بأن «وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية» وضعت عناوين البريد الإلكتروني وأرقام هواتف وفاكسات محققي الشرطة الدولية على قائمة قسم المراقبة الخاص بها. وأضافت أن الاستخبارات راقبت منظمة «يوروبول» ومقرها لاهاي. وكانت المجلة قالت في شباط (فبراير) الماضي أن الاستخبارات الخارجية تجسست على الهواتف والفاكسات والبريد الإلكتروني لمؤسسات إعلامية عدة، من بينها صحيفة «نيويورك تايمز» ووكالة «رويترز». وأصبحت أنشطة «وكالة الاستخبارات الخارجية» محل تدقيق مكثف أثناء تحقيق برلماني في مزاعم تتعلق بقيام «وكالة الأمن القومي» الأميركية بعمليات مراقبة واسعة خارج الولايات المتحدة شملت مراقبة هاتف محمول تستخدمه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل. ووصف العضو البرلماني عن «حزب الخضر» كونستانتين فون نوتز، والذي شارك في لجنة التحقيق، التقرير الأخير عن الاستخبارات الخارجية بأنه «فاضح ويتعذر فهمه». وقال في بيان: «نعرف الآن أن برلمانات وعدداً من الشركات وحتى صحافيين وناشرين استُهدفوا، ودولاً حليفة أيضاً». وأردف نوتز أن التقارير الأخيرة تظهر كيف أن الضوابط البرلمانية غير فعالة على رغم قانون جديد يهدف إلى إصلاح «وكالة الاستخبارات الخارجية». وقال أن «هذا يمثل خطراً على حكم القانون». وفي شأن آخر، قالت «در شبيغل» اليوم، إن آلاف المقاتلين السابقين من حركة «طالبان» الأفغانية ربما دخلوا ألمانيا على مدى العامين الماضيين ضمن أكثر من مليون مهاجر ولاجئ تدفقوا إلى البلاد. وأضافت أن «المكتب الاتحادي للمهاجرين واللاجئين» في ألمانيا أبلغ مسؤولين أمنيين أن آلاف المهاجرين عرفوا أنفسهم على أنهم مقاتلون سابقون في «طالبان» في عملية طلبات اللجوء. وذكرت المجلة أن ما لا يقل عن 70 رجلاً أفغانياً خضعوا لتحقيق أجراه المدعي العام الاتحادي لكن ليس واضحاً ما إذا كان يشتبه في أنهم جميعاً عناصر ناشطة في «طالبان». وأضافت أن ستة منهم احتجزوا في مركز احتجاج تابع لسلطات التحقيق ومن المقرر أن تبدأ محاكم في عقد جلسات أولية تتعلق بآخرين الأسبوع المقبل. وترحل حكومة مركل مجموعات من المهاجرين الأفغان الذين تم رفض طلبات لجوئهم. وتتعرض الحكومة لانتقادات بسبب سماحها باستقبال عدد كبير من المهاجرين خصوصاً بعد وقوع جمات عدة ارتكبها مهاجرون العام الماضي. وهذا الشهر دافعت مركل، التي تسعى إلى الفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقررة في 24 أيلول (سبتمبر) المقبل، عن تزايد عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان الذين رُفضت طلباتهم وقالت إن كل دول الاتحاد الأوروبي تفعل الأمر نفسه. وأضافت أن حوالى 55 في المئة من الأفغان حصلوا على وضع لاجئ في ألمانيا بينما رُفضت طلبات 45 في المئة منهم. إلى ذلك، قالت الشرطة الألمانية إن شرطيين أصيبا وأضرمت النيران في سيارة للشرطة خلال احتجاجات في كولونيا اليوم، فيما التقى 600 من أعضاء حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المناهض للهجرة الذي يعاني من انقسامات عميقة لمناقشة سياسة الحزب حيال الانتخابات العامة التي تجرى في أيلول (سبتمبر). وواجهت الزعيمة المشاركة للحزب فراوكه بيتري ضربة قاسية في بداية المؤتمر عندما صوت المشاركون ضد اقتراحها الذي يدعو إلى بذل جهود لعقد تحالف مع أحزاب أخرى مستقبلاً بدلاً من البقاء في المعارضة على المدى البعيد. وينفي منتقدوها وجود انقسامات في الحزب لتلك الأسباب. وأعلنت بيتري الأربعاء الماضي بعد صراع على السلطة استمر أشهراً إنها لن تمثل حزبها في الانتخابات المقبلة. وشهد الحزب انحساراً في نسب التأييد له في استطلاعات الرأي على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقال ناطق باسم شرطة كولونيا إن الموقف في المدينة «متحرك جداً» و«عدائي بشكل واضح» في بعض المناطق. ونشرت الشرطة أكثر من أربعة آلاف من أفرادها مع توقع مشاركة ما يصل إلى 50 ألفاً في تظاهرة تشمل حوالى ألف من نشطاء اليسار المتشدد. وقال ناطق باسم الشرطة إنه تم إيقاف 100 متظاهر في وقت مبكر اليوم لفحص أوراق هويتهم لكنها لم تعتقل أحداً. وأظهرت لقطات بثتها محطة «أن تي في» مجموعة مؤلفة من حوالى 50 شخصاً تشتبك مع قوات شرطة على خيول وقال مراسل تلفزيوني إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل ضد بعض المتظاهرين.
مشاركة :