طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة بتشكيل لجنة للتحقيق في الأضرار الكبيرة التي خلفتها مياه الأمطار التي شهدتها مكة مساء يوم الخميس الماضي. وقال لـ(عكاظ) عضو الجمعية الدكتور محمد بن مطر السهلي «إن ما حصل مساء الخميس في مكة من تضرر في ممتلكات وسيارات المواطنين وتعرض الكثيرين للأخطار بسبب حالات الاحتجاز في السيارات أو على جنبات الطرق، هي سلسلة من سلاسل متفرقة للفساد في تنفيذ المشاريع، رغم المليارات الكثيرة التي خصصتها الدولة -أعزها الله- لتنفيذ مشاريع التصريف في العاصمة المقدسة، لافتا إلى أن الجميع كان يتوقع بعد ما حصل في جدة من تحقيق ومحاكمات أن يرتدع ضعاف النفوس، ولكن من أمن العقوبة أساء الأدب». وأضاف قائلا «إننا نطالب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بتخصيص مكتب طوارئ في مكة لتلقي بلاغات المواطنين وشكاواهم حول الأضرار التي تعرضوا لها، جراء هذه الأمطار الغزيرة، والقيام بجولات ميدانية سريعة للوقوف على المشاريع المنفذة والأضرار الكبيرة قبل إزالة هذه المخلفات»، مشيرا إلى أن الهيئة مطالبة بالاستماع إلى شكاوى المواطنين، وليس المسؤولين، الذين يحاولون تبرير أفعالهم أو أوضاع المشاريع الرديئة في التنفيذ. ولفت الدكتور السهلي إلى أن المواطنين تضرروا وضاعت أموالهم وكادت أرواحهم أن تتعرض للخطر لولا لطف الله، مشيرا إلى أن ما سوف يخفف المعاناة هو فتح تحقيق شامل عما حصل من ضرر ومن هشاشة في مشاريع تصريف مياه السيول.
مشاركة :