جدة ــ البلاد أظهرت تصريحات لوزراء نفط خليجيين، وجود توجه كبير من دول مجلس التعاون الخليجي نحو احتمالية تمديد اتفاق منتجي النفط الى ما بعد يونيو القادم. وقال الوزراء المشاركون في ملتقى الإعلام البترولي لدول الخليج والذي اختتم أعمال بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي) إن إجماعا متزايدا نحو التمديد للمساهمة في عودة مزيد من التوازن إلى اسواق النفط العالمية، ولكن دون الاتفاق على ذلك. وبدا الأعضاء في “أوبك” ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري، خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل و558 الف برميل يوميا، على التوالي، لمدة 6 شهور تنتهي في يونيو المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية. وسبق ان افاد خبراء نفطيون، ان منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، ستكون مجبرة على تمديد فترة خفض الإنتاج. وأوصت اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، والمنتجين غير الأعضاء خلال اجتماعها الأخير في الكويت، مارس الماضي، بتمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط لمدة ستة أشهر إضافية. وتعقد “أوبك” اجتماعها التالي للبت في سياسة الإنتاج، في 25 مايو في فيينا. من جانبه قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن تمديد خفض انتاج النفط امر وارد، لاسيما وان الدول المنتجة للنفط قد تضطر لذلك بعد إنتهاء مدة الاتفاق في يونيو القادم. وأضاف الفالح إن “هناك إجماع متزايد نحو تمديد الاتفاق ولكن حتى الآن لم نتفق على ذلك”.وردا على سؤال بشأن روسيا غير العضو في “أوبك”، أفاد وزير الطاقة السعودي بانه يتم التواصل مع جميع الدول ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق مؤكد لكن الإجماع يتنامى”. وجدد الفالح، تأكيد المملكة الالتزام بالخطوات الصحيحة من أجل إعادة التوازن إلى أسواق النفط. وتوقع وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، تمديد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” الخاص بخفض الإنتاج إلى ما بعد يونيو، وذلك بدعم من زيادة الالتزام من المنتجين غير الأعضاء. وأضاف المرزوق، إن التزام المنتجين من داخل منظمة أوبك وخارجها بخفض الإنتاج سيدعم التوقعات بتمديد الاتفاق، لافتا إلى أن تخفيضات الإنتاج قد تكون اقل حجما إذا ما قررت أوبك التمديد. وتابع الوزير الكويتي: “لدينا زيادة كبيرة وملحوظة في التزام غير الأعضاء في “أوبك”، وبالتالي هناك أهمية لتمديد الاتفاق، وهناك محادثات لا تزال جارية الآن مع جميع منتجي النفط”. وأشار الوزير الكويتي، إلى ان روسيا وافقت مبدئيا على تمديد اتفاق خفض الإنتاج، مضيفا أن معدل التزامها بالاتفاق جيد للغاية. وأضاف أن نسبة التزام المنتجين في أوبك وخارجها بالاتفاق تجاوزت 90% في مارس الماضي. وتوقع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن تناقش منظمة “أوبك” في مايو المقبل، إمكانية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط. وأضاف المزروعي: “سيجتمع أعضاء أوبك فى العاصمة النمساوية فيينا، لمناقشة نتائج تطبيق اتفاقية خفض الإنتاج”. وقال محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز العماني، إن عددا “كبيرا” من المنتجين يدعمون خفض إنتاج النفط. فيما أشار وزير الطاقة القطري محمد السادة إلى أن التحدي الأكبر أمام دول النفط ولا سيما في الخليج هو استيفاء الطلب المتنامي الذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة.مرتبط
مشاركة :