كل الوطن- رنيم المشهراوى:- اتسمت الأوامر الملكية التي صدرت ليلة الأحد بأنَّها ذات صبغة شمولية , وجاءت برسائل للداخل والخارج تشي بأنَّ اقتصاد المملكة يتجاوز بخطى متسارعة صعوبات انخفاض أسعار النفط ، وأنَّ الإصلاحات المالية والإدارية في سياق رؤية 2030 تُحقق المزيد من النجاحات للانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج المتنوع المستدام ، بما يخدم طموحات القيادة والشعب بالخروج من إشكالية الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل. – من مؤشرات تعافي الاقتصاد ونجاح الاصلاحات المالية وسياسات ترشيد الانفاق الحكومي إعادة جميع البدلات والمكافآت للمدنيين والعسكريين ، فقد كان التعليق المؤقت لهذه البدلات والمكافآت قد تمَّ تحت وقع ظروفٍ ماليةٍ حرجة مرت بها المملكة إثر الانخفاض الشديد في أسعار النفط . – إعطاء زخم أكبر لمسألة الشفافية ، بالاهتمام بمرئيات وملاحظات الهيئات الرقابية وفي مقدمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، وقد تمثل ذلك في إعفاء والتحقيق مع وزير الخدمة المدنية السابق ، فهذه رسالة في غاية الأهمية من الملك لكل مسؤول ووزير بأن يعمل وفق القانون وخدمة الوطن والمواطنين، وإلا سيطاله سيف العدالة عاجلاً أم آجلاً. – إعفاء وزير الإعلام والثقافة رسالة للوزير الجديد بالعمل على إحياء دور الإعلام والمؤسسات الإعلامية الرسمية لمواكبة رؤية السعودية والتحديات التي تواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي . فقد كان الأداء في عهد الوزير السابق باهتاً ومحبطاً ولا يرتقي لما يجب أن يكون عليه الإعلام في هذه المرحلة. – ضخ المزيد من الكفاءات والخبرات في مفاصل وأجهزة الدولة سوف يُعطي زخماً أكبر للأداء الحكومي لجهة الرقي بمنظومته ومخرجاته.
مشاركة :