انسحبت القوات الأميركية بالكامل من المناطق الأكثر خطورة في شمال ولاية هلمند بالجنوب الأفغاني وسلمت مسؤوليتها إلى القوات الأفغانية في إطار استعدادها للرحيل من هذا البلد بعد أطول حرب قادتها الولايات المتحدة خارج بلادها. وأعلنت قيادة القوات الأميركية في الجنوب الأفغاني في بيان أمس، أن جميع القوات الأميركية انسحبت بالكامل من شمال ولاية هلمند وخاصة مديرية "سنكين" التابعة للمنطقة الخطيرة بالجنوب الأفغاني غير أن البيان لم يشر إلى عدد القوات الأميركية التي انسحبت في هذه المرحلة. وتعد مديرية "سنكين" من أخطر المناطق الأفغانية في ولاية هلمند والتي خسرت القوات الغربية فيها قرابة 950 جندياً وعسكرياً بحسب اعترافات المسؤولين العسكريين. ومن المقرر أن تنسحب جميع القوات الغربية من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي غير ما سيتبقى من القوات الأميركية داخل قواعدها في ضوء الاتفاقية الأمنية المقرر توقيعها بين واشنطن ومن يخلف الرئيس الحالي حامد قرضاي. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، أن 7 مسلحي طالبان بينهم القائد الميداني البارز ويدعى الملا عبدالقادر قتلوا في عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن الوطنية في ولاية زابول جنوب أفغانستان أمس، فيما أشارت تقارير إلى قتل 37 مسلحًا من حركة طالبان وإصابة 13 واعتقال 10 آخرين في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية (إيساف) أول من أمس بمناطق مختلفة من أفغانستان. وفي إسلام أباد، قال الجيش الباكستاني إنه أجرى الخميس الماضي تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ متعدد المراحل أرض-أرض قصير المدى يطلق عليه اسم "حتف 3" أو "الغزنوي"، وهو قادر على حمل رؤوس حربية نووية وتقليدية إلى مدى يصل إلى 290 كيلومترا. وأضاف الجيش في بيان، أن إطلاق الصاروخ جزء من تدريبات ميدانية لقيادة القوات الاستراتيجية، "ويهدف إلى اختبار الاستعداد التشغيلي لمجموعة الصواريخ الاستراتيجية".
مشاركة :