في وقت هاجمت إيران تصريحات المسؤولين الأميركيين خصوصا ما أعلنه وزير الدفاع جيمس ماتيس لدى زيارته المملكة العربية السعودية عن دور إيران التدميري في اليمن وسورية والعراق، مستبقة في ذلك جلسة مجلس الأمن المخصصة لبحث دورها التخريبي في المشرق العربي والعالم عبر تنظيماتها المختلفة وأبرزها حزب الله، قالت مصادر إن النظام الإيراني كلف الميليشيات العراقية الموالية له والموجودة في سورية بالإعلان عن أنها باقية في هذا البلد بمعزل عن مصير الأسد. وأضافت المصادر أن النظام الإيراني نظم أيضا جولة لصحفيين لبنانيين وأجانب على الحدود تحت عنوان «إظهار الاستعدادات الإسرائيلية تخوفات من حزب الله»، مشيرة إلى أنه ظهر في المناسبة على طول المنطقة الحدودية عناصر مسلحة من الحزب بما يتعارض مع القرار الأممي رقم 1701 الذي يحصر الوجود العسكري في هذه المنطقة على الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة. التحكم في لبنان وجهت قوى سياسية لبنانية انتقادات لسلوك الحزب الإيراني وانتقاصه من الدولة وسيادتها على أرضها خدمة للأجندة الإيرانية، حيث زار رئيس الحكومة سعد الحريري المنطقة الحدودية والتقى قادة قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني، معلنا أن سلوك حزب الله لا يمثل الحكومة اللبنانية مع أنه ممثل فيها. وحسب مراقبون فإن خطوة الحريري وهي ضرورية إلا أنها لا تغير في الواقع شيئا، مشيرة إلى أن الحزب الإيراني يتحكم في الواقع اللبناني بواسطة سلاحه ويخوض حروبا بالوكالة عن إيران في سورية واليمن وبلدان أخرى، عدا تنظيمه شبكات إرهاب ومخدرات هي موضع ملاحقة أميركية ودولية، معولين على ما ستقوم به إدارة ترامب والعالم العربي والمجتمع الدولي في مواجهة سياسة التخريب الإيرانية. زعزعة الاستقرار لفت المراقبون إلى خطاب مندوبة أميركا في مجلس الأمن نيكي هيلي، والذي طالبت فيه بالتركيز على الجاني الرئيسي وراء زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وهو «إيران وشريكها حزب الله». وأشارت هيلي إلى دور حزب الله في سورية، مبينة أنه في بعض الأحيان، يعطي الحزب الأوامر لمقاتلي الأسد. حزب الله ساعد الأسد في تجويع وتدمير حلب. ووفقا لتقارير صحفية، عندما يموت مؤيدو النظام السوري في معركة، يعودون أحياناً بأعلام حزب الله على توابيتهم. حتى يجنّد أطفالاً سوريين للانضمام إلى جماعات الشباب الموالية لحزب الله، حتى يتمكنوا من تلقين جيل جديد في بلد جديد، إيديولوجيته. وشددت هيلي على أن حزب الله هو جماعة إرهابية تنتشر بنفوذها عبر الشرق الأوسط بدعم من دولة راعية للإرهاب، مؤكدة على أن إيران تستخدم حزب الله لدفع تطلعاتها الإقليمية، وتوسيع الإيديولوجيات المتطرفة في الشرق الأوسط، داعية إلى التركيز على تلك التهديدات أثناء المناقشات في مجلس الأمن. تداعيات تحركات الحزب - مزيد من التدخلات الإيرانية - تنفيذ حروب بالوكالة في المنطقة - تعريض لبنان لمخاطر أمنية - عدم الانصياع للحكومة اللبنانية - تجاهل قرار أممي
مشاركة :