قال لـ"الاقتصادية" الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، إن المتوفين بسبب مرض فيروس كورونا لا يعدون من الشهداء، مستدركاً أن فضل الله وكرمه واسع فوق كل تصور. وأضاف ابن منيع أن المتوفين بسبب الفيروس لا يدخلون ضمن الشهداء الخمسة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله"، واصفاً تخوف الناس من "كورونا" بـ"المبالغ" وأن هناك مبالغة في التخوف من المرض أكثر من اللازم. وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن المتوفين في حوادث الطرق يفوق المتوفين في هذا المرض، داعياً الناس إلى التوكل على الله والمحافظة على الأذكار، والعمل بالأسباب بالمحافظة على الصحة، والبعد عن أماكن الازدحام العامة والمشبوهة، مع البعد عن الإزعاج والانزعاج. وشدد على أهمية دفع هذا المرض بالصدقة على المستضعفين والفقراء، فالصدقة تدفع البلاء. وخصص خطباء الجوامع في السعودية خطبة الجمعة أمس، للحديث عن "فيروس كورونا"، واصفين المرض بأنه من الأوبئة التي انتشرت خلال الفترة الماضية، ومطالبين المصلين باتباع تعليمات وزارة الصحة للوقاية من الفيروس. جراف يبين الوضع الصحي المتعلق بفيروس كورونا. المصدر: وزارة الصحة واستعان خطباء الجوامع ببعض المعلومات الطبية عن المرض، داعين المصلين إلى عدم القلق والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، مستدلين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لكل داء دواء، فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله - عز وجل"، منبهين من إثارة الذعر بين أفراد المجتمع من فيروس "كورونا" وترويج الأكاذيب والقصص المختلقة. ويأتي هذا التحرك من قبل أئمة المساجد والخطباء كبادرة فردية دون توجيه من قبل الجهة المشرفة على المساجد ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. ففي العاصمة الرياض، قال الشيخ إبراهيم الزبيدي، إمام وخطيب جامع سهل بن سعد، في خطبة الجمعة اليوم، "فيروس كورونا"، إن الحفاظ على أذكار الصباح والمساء من المعينات على حفظ الله للمخلوقين، وأن ما يبتلى به المسلمون من أمراض بمشيئة الله وقدره، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه". وأضاف الشيخ الزبيدي عضو الجمعية العلمية السعودية للعقيدة والأديان والفرق والمذاهب، أن "فيروس كورونا" هو أحد الأوبئة التي تتسابق توالياً في هذا الزمن، وأن له مسببات يجب تجنبها بعد الحفاظ على الأذكار في الصباح والمساء، وأنه لن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وأجلها. وأشار الزبيدي إلى أن لكل مرض دواء، وأن رب العالمين ما أنزل من داءٍ إلا أنزل له الدواء علمه من علمه وجَهله مَن جهله، داعياً إلى اللجوء إلى الله، والبعد عن الرطوبة والمصابين بالمرض وعد الاختلاط بهم، وعلاج أي إنفلونزا أو ارتفاعٍ للحرارة، وزيارة أقرب مستشفى عند الشعور بضيق في التنفس أو الألم في الرئة وشدة الصداع.
مشاركة :