نال الباحث فريج محمد عبد العليم المرلي، المعيد بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، جامعة الأزهر فرع “طنطا، درجة الماجستير بتقدير ممتاز عن رسالته التي جاءت بعنوان ” منهج الدكتور أحمد الطيب في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة” ، تناول الباحث فيها جهود الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في خدمة عقيدة أهل السنة في وقت اشتدت فيه الهجمات على التراث الإسلامي بعامة وعلى الأزهر الشريف بخاصة. وتكونت لجنة الحكم و المناقشة من كل من: الدكتور عبدالله يوسف الشاذلي، أستاذ العقيدة والفلسفة، والدكتور عبد المنعم فؤاد محمود، أستاذ العقيدة والفلسفة وعميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، وإشراف الدكتور أحمد على عجيبة عميد كلية أصول الدين بطنطا، والدكتور خالد إبراهيم حسب الله أستاذ العقيدة والفلسفة، و ذلك بحضور لفيفٌ من العمداء والأساتذة بجامعة الأزهر الشريف. من جانبه قال الباحث فريج محمد، إن ما دفعني لاختيار هذا الموضوع هو ما تمتاز به شخصية الإمام الأكبر بالتشبع بأصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، وبالعقلية النقدية التحليلية، إذ أن ثقافة الإمام الأكبر-بحكم تخصصه- عميقة متخصصة في الدراسات الكلامية في القديم والحديث، وكذلك تمكنه من آليات المنهج المعاصر. وأشار الباحث أن الدراسة هدفت إلى بيان إسهام المدرسة الأزهرية الحديثة في عرض وتيسير أهم قضايا الفكر العقدي، بأسلوب يمكن أن نعتبره خطوة في مجال تجديد الفكر الإسلامي الذي يعمل الأزهر على تحقيقه، كما تهدف إلى الدفاع عن عقيدة أهل السنة ضد الأفكار المتطرفة والعقائد المبتدعة الفاسدة. و جاءت أهم النتائج التي توصل لها الباحث في رسالته عن “منهج الإمام الأكبر”؛ أننا أمام مفكر له منهجية دقيقة في البحث ويؤسس لمشروع فلسفي علمي مكتمل الأركان، فهو يقرر أن العقيدة المستمدة من الكتاب والسنة والإجماع هي عقيدة أهل السنة والجماعة، و أن العقيدة لا تتصادم مع المقررات العقلية، و ما دامت العقيدة قد رسخت في القلوب فلا بد لها من عمل فلن يظل الاعتقاد حبيس النفس لهذا تأتي ثمرة العقيدة متمثلة في العبادات والأخلاق. من جانبهم أثنى المناقشون على موضوع الرسالة، مؤكدين على أنه رغم كل ما يقدمه الأزهر ومشايخه من عطاء للأمة الإسلامية قاطبة؛ إلا أن الدارسات عن أئمته المجددين وما بذلوه من جهد في خدمة عقيدة أهل السنة لا تزال قليلة واستحسنوا للباحث موضوع رسالته.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :