خرج مانشستر سيتي دون بطولات هذا الموسم، لأول مرة منذ موسمين، والثانية منذ 2011 وحتى الآن إضافة إلى موسم صفري هو الأول في مسيرة المدرب بيب جوارديولا في التحدي الذي اعتبره البعض الأهم في مسيرته التدريبية القصيرة. إقصاء من نصف النهائي في الوقت الإضافي أمام أرسنال بهدفين لهدف ليضرب المدفعجية موعدا مع تشيلسي في دربي لندني سيكون مثيرا على ملعب ويمبلي. FilGoal.com يرصد لكم أبرز ملامح مباراة نصف النهائي بين سيتي وأرسنال هجمات بلا حلول طوال الـ120 دقيقة كان مانشستر سيتي يصل بسهولة إلى خط مرمى فريق أرسنال قبل أن يتوقف لاعبوه دون أي حلول بعدها، العديد من الكرات التي مر بها رحيم سترلينج وليروي ساني إلى أخر ملعب المدفعجية قبل أن يتوقفا ويعودا بالكرة إلى الخلف تكاد لا تعد ولا تحصى طوال دقائق المباراة. غابت الحلول الفعلية عن لاعبي الفريق وغاب معها التهديف فلم يسجل سيتي سوى من هجمة مرتدة وحيدة بينما طوال أحداث اللقاء كانت منطقة الجزاء خالية تنتظر من يملأها مع سيرخيو أجويرو. لمسة جوارديولا تقتل خطورة سيتي قام بيب جوارديولا بوضع لمسته على أداء سيتي، فكما ذكرنا في الفقرة الماضية سيتي عانى من غياب لاعبيه داخل منطقة جزاء المنافس لخروج أجويرو للوقوف على حافتها وسط زحام مدافعي أرسنال. جوارديولا قام بتبديله بإخراج أجويرو والدفع بلاعب الوسط فابيان ديلف فانتهت خطورة سيتي تماما لأكثر من عشر دقائق وبدلا من ملئ المنطقة بمهاجم أخر والنتيجة تشير إلى التعادل قام بتفريغ خطه الأمامي تماما وسهل المهمة على دفاعات المنافس فاستحق فورا العقاب بالهدف الثاني ليتم إقصاءه من البطولة. أرسنال والكرات الثابتة جاءت معظم خطورة أرسنال طوال اللقاء من الركلات الثابتة، ميسوت أوزيل تحدث أن مدربه أرسين فينجر يأخذ الكثير من الوقت لتعليمهم كيفية لعبها، واليوم أرسنال سجل الهدف الثاني من ركلة ثابتة وكاد يسجل أكثر من هدف عن طريقها وسط صعوبة من لاعبي سيتي في الدفاع أمام العرضيات المرسلة من تلك الكرات. لا تجعل خيسوس نافاس يخدعك تحدث الكثيرين حول تألق الجناح خيسوس نافاس في مركزه الجديد - الظهير الأيمن - في خدعة كبيرة للمتابعين، نافاس جيد فهو يقدم ما يطلبه المدرب تماما لكن وفقا لإمكانياته المحدودة. سيتي لم يجده هجوميا عندما احتاج إليه في النهاية ودفاعيا كان يحاول على قدر ما يملك من طاقة ولكن جسده الضعيف وقصر قامته سهلت مهمة ناتشو مونريال في تسجيل هدف التعادل في مرمى السماوي بسبب سوء تغطيته العكسية. فيرناندينيو حجر أساس سيتي يبدو أن حب جوارديولا والأشعار التي كان يقولها في فيرناندينيو يستحقها اللاعب تماما، الإرتكاز البرازيلي الذي استبدل بسبب الإصابة في بداية الشوط الأول الإضافي أوضح الفارق بين وجوده وغيابه. فيرنانينيو كان "دينامو" طوال الدقائق التي لعبها ففشل أرسنال في التغلب عليه في منتصف الملعب بل وكاد يهدي الفوز إلى سيتي برأسيته التي ارتطمت بالقائم. اتجه فينجر ولاعبيه إلى الأطراف هربا من هيمنة صاحب الـ30 عاما على منطقة الوسط والتي بخروجه عادت إلى أرسنال ففشل سيتي بعدها في السيطرة على اللقاء وقلب النتيجة لصالحه مع إقتراب المباراة من نهايتها. من كان جيدا في أرسنال؟ لم يقدم أحد في أرسنال أداء بارز سوى الجناح داني ويلبك الذي أقلق دفاعات سيتي بعد نزوله في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة والسبب هو نزوله مع هبوط المردود البدني لكل من في الملعب بما فيهم زملاءه. بينما لم يقدم أحد من لاعبي أرسنال أداء يمكن إعتباره مميزا فكلهم ظهروا بمستوى عادي وسيطر سيتي وهيمن على معظم أحداث اللقاء ولكن دون فاعلية نظرا لقلة حيلة بعض لاعبيه في اللمسات قبل الأخيرة أو بسبب التكتل الدفاعي الذي أحكم نسجه المدرب فينجر فمنع سيتي من الحصول على مساحات لإظهار قدراتهم. حزنا على يايا توريه فعل يايا توريه كل شيء في وسط الملعب فمر من جرانيت جاكا كيفما شاء في أي وقت وكان مصدرا للكثير من الكرات التي صنعها لزملاءه على الأطراف لفتح الملعب لهم وإيصالهم إلى مناطق الخطورة. توريه ساعد فيرناندينيو في السيطرة على منتصف الملعب ونجح بشكل مميز في مهمته الأساسية في نقل سيتي من الخلف إلى الأمام سواء بتحركه بالكرة أو بتمريراته كما كاد يسجل هدفا من تسديدة رائعة ارتطمت بالقائم. في نهاية المباراة، قد تحزن لخسارة مانشستر سيتي والسبب الرئيسي الأداء الرائع الذي قدمه توريه في المباراة مستعيدا معها ذكريات أداءه منذ ثلاثة مواسم مع الفريق لم يكلل في النهاية بالنجاح.
مشاركة :