أظهرت نتائج أولية للانتخابات الفرنسية، مساء الأحد، تقدم المرشحين إيمانويل ماكرون وماري لوبان على بقية المرشحين في الجولة الأولى من السباق الرئاسي. وقالت مصادر إعلامية إن مرشح الوسط ماكرون حصل بحسب النتائح الأولية على 23.7 في المئة، فيما حازت مرشحة اليمين المتطرف لوبان 22 في المئة. وكانت مراكز الاقتراع أغلقت قبل قليل عند الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (18:00بتوقيت غرينتش). وبلغت نسبة المشاركة نحو 70 في المئة قبل 3 ساعات من إغلاق الصناديق، وتقول وزارة الداخلية الفرنسية إن هذه النسبة من بين الأفضل منذ 40 عاما. وفي حال كانت النتائج النهائية متطابقة، فإن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستكون بين ماكرون ولوبان، ومن المقرر أن تعقد الجولة الحاسمة في السابع من مايو المقبل. وخرج المرشح اليساري الانتخابات بنوا هامون في مؤتمر أمام أنصاره في باريس مقرا بهزيمته، داعيا الجمهور الفرنسي للتصويت لماكرون. وكان يتنافس في هذه الانتخابات 11 مرشحا، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى 4 هم الأوفر حظا بينهم. وتعتبر هذه الانتخابات مهمة لتداعياتها على الاتحاد الأوروبي، إذ إن لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف تنادي بسحب بلادها من الاتحاد الأوروبي، ما يعني توجيه ضربة قاضية للاتحاد الذي بات في وضع هش بعد البركسيت. وفي المقابل، فإن ماكرون (39 عاما) يعتبر مدافعا قويا عن الاتحاد الأوروبي وبقاء فرنسا فيه. وفي حال فوزه في الانتخابات سيكون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ عقود طويلة. ويعزو الكثيرون صعود ماكرون المصرفي والوزير السابق إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين، ويعرف عنه تأييده لبقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي. وهذه أول انتخابات تجري في البلاد تحت ظل قانون الطوارئ وبعد ثلاثة أيام من هجوم شنه داعش في باريس وأسفر عن مقتل شرطي. وتعيش البلاد منذ 2015 على وقع هجمات إرهابية جعلت موضوع الأمن يتحول إلى أولوية لدى الجمهور.
مشاركة :