لندن – تأمل أحزاب المعارضة البريطانية من خلال جملة من السياسات أن تساعد في حرمان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من تحقيق فوز كاسح في انتخابات يونيو/حزيران. وقد تعهد حزب العمال البريطاني المعارض الأحد باستحداث أربع عطلات رسمية جديدة سعيا لتوحيد بلد يعاني انقسامات عميقة بعد الاستفتاء الذي أيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما كرر حزب الديمقراطيين الأحرار الذي حل في المركز الرابع في الانتخابات الماضية، رسالته ومفادها أنه الممثل اللائق الوحيد للمعارضة لحكومة وصفها بأنها تسعى لخروج صعب من الاتحاد الأوروبي، في حين قال حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي إنه سيحظر النقاب. وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى تقدم ماي بأكثر من 20 نقطة مئوية قبل انتخابات 8 يونيو/حزيران ومن الممكن أن تعيد الانتخابات المبكرة التي فاجأت الساسة البريطانيين، رسم المشهد السياسي بعد أن كشف الاستفتاء الذي أيد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي عن تصدعات عميقة في بريطانيا إذ صوتت اسكتلندا وأيرلندا الشمالية لصالح البقاء في الاتحاد بينما أيدت إنكلترا وويلز الخروج منه. ويتوقع بعض المعلقين أن يسحق حزب المحافظين منافسه حزب العمال الذي يميل لليسار وتفوز ماي التي تولت رئاسة الوزراء بعد قليل من تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد في يونيو/حزيران العام الماضي مما سيعطيها حرية حركة في المحادثات. وقال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين إن بريطانيا تشهد انقساما نادرا أكبر من أي وقت مضى بسبب "السياسات المضرة والمثيرة للانقسامات التي تطبقها حكومة المحافظين"، معلنا خططه لإضافة أربع عطلات رسمية إضافة جديدة. وطغت على نبرته تصريحاته عن تعليق الضربات الجوية على سوريا وأتاح للمحافظين فرصة أخرى لترديد عبارتهم الانتخابية الرئيسية وهي أن ماي هي الفرصة الوحيدة من أجل قيادة "قوية ومستقرة". وقال الديمقراطيون الأحرار إنهم سيجرون استفتاء ثانيا على أي اتفاق للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بينما نفى حزب الاستقلال ميله لليمين بمقترحه حظر النقاب.
مشاركة :