كونا- قال المديرالعام للادارة العامة للطيران المدني يوسف الفوزان إن مشروع الحزمة 3 أحد المشاريع المهمة في خطة تنمية مطار الكويت الدولي إذ يضم إنشاء مدرج طائرات وتطوير البنية التحتية للمطار وإنشاء برج مراقبة جوي لرفع مستوى سلامة الحركة الجوية في المطار.وأوضح الفوزان في لقاء مع«كونا» أن «المشروع يتضمن أربعة مشاريع رئيسية هي إنشاء مدرج طائرات جديد هو المدرج الثالث وتطوير البنية التحتية للمطار وإنشاء برج مراقبة جوي جديد إضافة إلى إعادة تطوير وإنشاء المدرج الشرقي»، لافتا إلى أن «المشروع تم توقيعه مع شركتي آفيك الصينية وشركة دار الهندسة الكويتية في شهر مارس الماضي بقيمة تبلغ 149.8 مليون دينار ومن المقرر بدء العمل فيه خلال شهر يونيو المقبل».وذكر أن «المشروع سيساهم في تشغيل مبنى الركاب الجديد (تي 2) إضافة إلى تزويد منظومة الملاحة الجوية بأحدث الأجهزة التكنولوجية ليواكب المواصفات العالمية»، مبينا أن «مشروع المدرج الثالث الجديد سيكون مخصصا لاستقبال الطائرات العملاقة طراز أيه 380 ويساهم في تخفيف الضغط على المدرج الحالي ما يؤدي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لحركة الطائرات».ولفت الفوزان إلى أن «المدرج سيبلغ طوله 4.5 كيلومتر وعرضه 60 مترا في حين يبلغ طول المدرج الشرقي الحالي 3.5 كيلومتر وبعرض 45 مترا ومن المقرر زيادة طول المدرج الشرقي الحالي إلى 4.5 كيلومتر وتوسعة عرضه إلى 60 مترا بعد الانتهاء من إنشاء المدرج الثالث وبرج المراقبة الجديد».وقال «إن مشروع تطوير البنية التحتية لمطار الكويت الدولي سيسهم في ربط المشاريع الجديدة بعضها ببعض وتشغيلها وتزويد أنظمتها بأحدث الأنظمة العالمية حيث سيتضمن المبنى الإداري الجديد للادارة العامة للطيران المدني محطتين للاطفاء ومدينة الشحن الجوي وتي 2 إضافة إلى مشروع إنشاء مواقف لطائرات الأسطول الأميري».وذكر الفوزان أن «مشروع برج المراقبة الجوي الجديد سيتميز عن البرج الحالي بارتفاعه الذي لا يقل عن 70 مترا وموقعه الاستراتيجي ما يعزز الرؤية للمراقب الجوي للمدرج الحالي بالإضافة إلى المدرج الثالث الجديد»، مبينا أن «برج المراقبة الجوي الجديد سيتزود بأربعة أنظمة رئيسية جديدة هي نظام رادار متطور جدا وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط إضافة إلى نظام التحكم الآلي بالطائرات، كما أن البرج سيحتوي على نظام الاتصالات المتطور بين المراقب الجوي وطاقم الطائرة إضافة إلى نظام إنارة إرشادي للطائرات».وأكد أن «خطة تنمية مطار الكويت الدولي تستهدف زيادة سعة المطار لناحية أعداد المسافرين وحركة الطائرات ورفع كفاءة الأنظمة والخدمات المقدمة من قبل المطار لاستيعاب التطور في حركة الملاحة الجوية واستقبال الطائرات العملاقة إضافة إلى تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة».وعن مشروع مبنى الركاب المساند الذي يقع في المنطقة الشمالية في المطار، ذكر أن «مساحته تبلغ نحو 55 ألف متر مربع وسيعمل على زيادة حركة المطار بنحو 10 في المئة سنويا وسيساهم في توفير طاقة استيعابية مساندة لمطار الكويت بنحو 5 ملايين راكب سنويا إضافة إلى توفيره نحو 2450 موقفا».وأوضح أن «مبنى الركاب المساند يضم 14 بوابة للمغادرين تنقسم إلى تسع بوابات جسور وخمس بوابات أرضية علاوة على ضمه 10 بوابات للقادمين منها 9 بوابات للجسور وبوابة أرضية، وسيخدم شركة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها».وقال «إن الطيران المدني وقعت مشروع مبنى الركاب المساند العام الماضي مع شركتي جنكيز التركية والشركة الكويتية الأولى بقيمة تبلغ نحو 52.89 مليون دينار ويتوقع الانتهاء منه نهاية شهر نوفمبر المقبل والمقرر تشغيله في الربع الأول من 2018».أما عن مشروع مبنى الركاب الجديد (تي 2) الذي تشرف عليه وزارة الأشغال العامة، فأفاد الفوزان بأنه «مبنى جديد للركاب مساند لمطار الكويت الدولي وليس مطارا جديدا، وهو يقع جنوب مبنى المطار ما بين المدرجين القائمين وسيكون مصمما وفق أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وسيوفر أعلى مستويات الراحة للركاب ويضع معيارا بينيا جديدا لمباني المطارات بشكله ومميزاته».وأشار إلى أن «تصميم المبنى سيكون مرنا قابلا للتوسع مستقبلا وسيستوعب مبدئيا نحو 13 مليون راكب سنويا مع إمكانية التوسع ليزيد إلى 25 مليونا»، لافتا إلى «إمكان أن يستوعب 50 مليون راكب مع مزيد من التطوير ليكون محورا إقليميا جديدا في منطقة الخليج».وذكر الفوزان أن «تصميم المبنى عبارة عن هيئة تتألف من ثلاثة أجنحة متناظرة من بوابات المغادرة تمتد كل واحدة منها مسافة 1.2 كيلومتر وكل هذه الواجهات تمتد من مساحة مركزية ارتفاعها 25 مترا»، مبينا أن «المدرج قابل لزيادة قدرته الاستيعابية ما بين 30 و51 مدرجا للاتصال في مرحلته الأولى بهدف تقليل مسافة المشي إلى الحد الأدنى لمسافة أقل من 600 متر من نقطة المركز إلى نقطة النهاية لمبنى المطار».وأشار إلى أن «مساحة المهبط تبلغ نحو 150 هكتارا ومساحة ومنطقة المدرجات تبلغ نحو 360 هكتارا أما مساحة المبنى الإجمالية فتبلغ نحو 140 ألف متر مربع وارتفاعه يصل إلى 39 مترا».
مشاركة :