أفادت التقديرات الأولى أن المرشح الشاب الوسطيّ المؤيد لأوروبا إيمانويل ماكرون انتقل إلى الدورة الثانية مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في ختام الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس الأحد.وجاء في تقديرات صدرت عن ثلاث مؤسسات لاستطلاع الرأي أن وزير الاقتصاد السابق ماكرون (39 عاماً) جمع ما بين 23 و%24 متقدماً على زعيمة الجبهة الوطنية لوبن (48 عاماً) التي نالت ما بين %21.8 و%22. أما مرشح اليمين فرنسوا فيون فجاءت نتيجته (19-%20.3) متقاربة جداً مع نتيجة مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون (19.5-%20). وفور صدور هذه التقديرات احتفل أنصار ماكرون في مقر قيادته الانتخابية في باريس بهذه النتائج وهم يهتفون «ماكرون رئيس». وسارع العديد من أنصار فيون على الفور إلى الدعوة إلى عدم التصويت لمرشحة اليمين لوبن في الدورة الثانية. أما مرشح الحزب الاشتراكي بنوا آمون الذي لم ينل سوى %6 حسب هذه التقديرات، فقد اعتبر هذه النتيجة «عقوبة تاريخية» للحزب الاشتراكي ودعا إلى التصويت لماكرون. دعم لماكرون قال مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون الأحد، لـ «فرانس برس»: «إننا نطوي اليوم بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية». وأضاف ماكرون (39 عاماً) الذي كان استقال في أغسطس 2016 من الحكومة ليؤسس حركة سياسية: «عبَّر الفرنسيون عن الرغبة في التجديد. إن منطقنا هو منطق الجمع الذي سنواصله حتى الانتخابات التشريعية». من جانبه، قال ديفيد راشلين مدير الحملة الانتخابية لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن تأهل مرشحة حزب الجبهة الوطنية لجولة الإعادة في السابع من مايو تحول الجولة الثانية إلى استفتاء على العولمة. وقال النائب في الحزب مارشال لوبان في إطار منفصل إن تأهل عمته «انتصار للوطنيين». من جانبه، دعا المرشح اليمني فرنسوا فيون أنصاره لتأييد ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، معتبراً أنه «الشخص الوحيد المسؤول عن الهزيمة». كما طالب رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي برنار كازنوف، جميع الديمقراطيين بالتصويت لماكرون في الجولة الثانية. وقبل 3 ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد بلغت عند الساعة 17.00 بتوقيت فرنسا (15.00 ت غ) 69.42 بالمئة، مسجلة تراجعاً طفيفاً مقارنة بالجولة الأولى لعام 2012 (70.59 بالمئة). لكن هذه النسبة تبقى من أفضل نسب المشاركة خلال الأربعين سنة الماضية. وأشارت عدة معاهد استطلاع رأي إلى أن نسبة الامتناع عن التصويت في الجولة الأولى ستكون بين 19 و22 بالمئة.;
مشاركة :